وقال حمدان، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، إن استعادة الجيش العربي السوري لبلدة المسيفرة، بعد يوم واحد من اتفاق تسليم بصرى الشام بدون حرب، يشير إلى أن العدو (الإرهابيين) أدركوا قوة الجيش بشكل كبير، وعدم قدرتهم على مواجهته في معارك منظمة.
ولفت الخبير العسكري السوري إلى أن المعارك حتى الآن أسفرت عن إنهاء وجود جبهة النصرة في المسيفرة، بجانب القضاء على عدد كبير من الإرهابيين وهرب الباقين، بينما أسفر التسليم السلمي في مناطق أخرى عن حقن الدماء، وهو أمر يجب الترويج له، لضمان أن تسلم بقية القرى الواقعة تحت سيطرة الإرهابيين بدون حرب.
وأشار حمدان إلى أن الريف الغربي والجنوبي لدرعا ما زالا محل نزاع، ولكن استمرار قوات الجيش العربي السوري في قصف مواقع المسلحين، يضمن أمرين، الأول هو شل قدرات التنظيمات الإرهابية على المواجهة المفتوحة أو بدء معركة فعلية، في ظل وجود قصف مدفعي بغطاء جوي، والثاني هو الوصول للحدود الأردنية في أقرب وقت، وهي جبهة مؤمنة ومغطاة جيدا.
وواصلت وحدات الجيش السوري بدعم من سلاح الجو تقدمها في معركة الجنوب السوري وتحديدا في محاور ومناطق ريف درعا. وأفادت وكالة "سانا" أن الجيش السوري استعاد بلدة المسيفرة شرق مدينة درعا بنحو 25 كم وأنهى وجود تنظيم "جبهة النصرة" فيها، وانتهت الاشتباكات بالقضاء على العديد من الإرهابيين وفرار الباقين حيث تقوم بملاحقة فلولهم باتجاه قرية كحيل المجاورة.
وحررت وحدات من الجيش السوري منذ بدء عمليتها العسكرية في ريف درعا العديد من القرى والبلدت وكان آخرها بلدة الغارية الغربية شمال شرق مدينة درعا بنحو 24كم بينما استسلم المسلحون في الغارية الشرقية وأم ولد وداعل وأبطع وغيرها من القرى والبلدات في الريفين الشمالي والشرقي.
ولفتت الوكالة أن وحدات "الجيش العربي السوري العاملة في درعا واصلت عملياتها العسكرية ضد أوكار التنظيمات الإرهابية التكفيرية فيما تبقى من مناطق ينتشرون فيها بالريفين الغربي والجنوبي الشرقي".