وأضاف العلي، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء 3 يوليو/ تموز، أن إعلان حرس السواحل الليبيين تمكنهم من انتشال 276 مهاجرا غير شرعي قبالة السواحل الليبية على متن 3 قوارب مطاطة، يرفع أعداد المهاجرين المضبوطين، خلال الأسبوع الأخير فقط، إلى أكثر من 2000 شخص.
ولفت القيادي بمجلس القبائل إلى وجود حاجة لدراسة كافة الطرق الجديدة التي ابتكرها المهربون لتخطي الدولة من جنوبها لشمالها، والوصول من الحدود البرية مع أفريقيا إلى السواحل الشمالية، دون أن يتم كشفهم، بجانب ضرورة معرفة الجهات التي تتعاون مع هؤلاء المهربين، لأن هناك اتهامات لأطراف عدة.
وأوضح أن الملفت في الأمر هو تعدد الجنسيات على متن القوارب الثلاثة التي تربط بينهم صلة، حيث أن المهاجرين — حسبما أعلن خفر السواحل — من 14 جنسية إفريقية مختلفة، منهم شخص مصري و36 سودانيين، أي جنسيتين عربيتين، لأن تعدد الجنسيات هنا له دلالات كبيرة وخطيرة، حسب قوله.
وتساءل السياسي الليبي: كيف يتأتى لمنظمة محدودة الحجم أو النشاط تعمل بالخفاء — حسبما تتعامل معهم السلطات الليبية — أن تجمع هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين من الشرق والغرب والشمال والجنوب الإفريقي، إلا إن كانت شبكة كبيرة خطيرة، ولها أذرع كبيرة في مختلف دول القارة.
وأعلن الناطق الرسمي باسم القوات البحرية التابعة لحكومة الوفاق الوطني الليبية العميد أيوب قاسم، اليوم الثلاثاء، أن حرس السواحل أنقذ 276 مهاجرا غير شرعي قبالة السواحل الليبية، مشيراً إلى أنهم كانوا على متن 3 قوارب مطاطية.
وقال قاسم في تصريح صحفي لوكالة "سبوتنيك"، إن "دورية لحرس السواحل القطاع الأوسط الزورق زوارة تمكنت، مساء يوم الأحد 1يوليو/تموز الماضي، من إنقاذ عدد 276 مهاجرا غير شرعي بينهم 54 أطفال و29 نساء، كانوا على متن 3 قوارب مطاطية أحدهم في حالة غرق قبل وصول الدورية".
وأضاف أن "المهاجرين غير شرعيين من 14 جنسية أفريقية مختلفة، وجنسيتين عربيتين من فرد واحد من مصر و29 رجل وامرأتين من السودان، وعدد 5 أطفال"، مضيفا بأن "عملية الإنقاذ تمت على بعد 35 ميلا شمال غرب القره بوللي".
وأوضح الناطق الرسمي باسم القوات البحرية الليبية أن "بالنسبة للقارب المطاطي الغارق، كان على بعد 44 ميل شمال مدينة الخمس والقارب الثاني كان على بعد 50 ميل شمال الخمس".