وقامت القوات الروسية، في الأيام الماضية، بتوزيع مساعدات عينية على أهالي وسكان بلدة خريس التابعة لناحية الحمرا بريف حماة الشمالي الشرقي، حيث تم توزيع المساعدات لسكان البلدة الفقراء والمحتاجين الذين عانوا من ممارسات المسلحين التابعين لتنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي (المحظور في روسيا) طيلة السنوات السابقة قبل أن يشن الجيش السوري مع بداية عام 2018 عملية عسكرية تحت غطاء جوي روسي ويستعيد السيطرة على كامل هذه المنطقة.
وشملت المساعدات التي قدمتها القوات الروسية مواد غذائية وخدمات طبية عبر عيادة متنقلة مع أطباء يقومون بفحص الأطفال والمرضى ويقدمون الأدوية اللازمة.
تجدر الإشارة إلى أن المساعدات الإنسانية الروسية لم تنقطع عن سوريا منذ 2012، ولا تقتصر على الأغذية والأدوية والكوادر الطبية، بل أرسلت موسكو فرقا متكاملة لإزالة الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها الإرهابيون قبل انسحابهم من المناطق المحررة، وأطلقت برنامجا خاصا لتدريب العسكريين السوريين على إزالة الألغام وتطهير الأراضي المحررة من المتفجرات.
وفضلا عن ذلك، أرسلت روسيا كتيبتين من الشرطة العسكرية انتشر عناصرهما في مناطق مختلفة من سوريا للحفاظ على الأمن وحماية المدنيين من العناصر الإجرامية بالتنسيق مع الشرطة العسكرية وأجهزة الأمن الداخلي السورية، كما تعهدت بتقديم سائر أشكال الدعم للجانب السوري لتمكينه من إعادة ترميم ما أمكن من المواقع الأثرية التي دمرها الإرهابيون ونهبوها.
المجتمع المدني والمنظمات الأهلية والكنيسة الأرثوذكسية الروسية من جهتها، لا تقف متفرجة، حيث تعمل هي الأخرى على تنظيم الحملات الخيرية وجمع التبرعات التي يتم تسليمها بالتعاون مع الحكومة الروسية للجهات الدينية على اختلاف طوائفها في سوريا.