ويسعى منتخب البرازيل للفوز في هذه المباراة من أجل تأمين وصوله للدور نصف النهائي من مونديال روسيا وتعويض خيبته في النسخة الماضية التي نظمها على أرضه وشهدت سقطة مدوية له أمام ألمانيا بنتيجة (1-7) في نصف النهائي، ثم خسارة المركز الثالث أمام هولندا (0-3).، فيما يريد منتخب بلجيكا تحقيق فوز مهم يضمن عبوره إلى نصف النهائي لأول مرة منذ 1986.
وكانت آخر مباراة جمعت المنتخبين في كأس العالم عام 2002، عندما فاز السيليساو على الشياطين الحمر في دور 16 بهدفي رونالدو "الظاهرة" وريفالدو، في مونديال كوريا واليابان الذي حصدته البرازيل.
ووصلت البرازيل إلى الدور ربع النهائي في المونديال بعد التفوق على المكسيك بهدفين دون رد سجلهما نيمار وروبرتو فيرمينو، فيما تقدمت بلجيكا إلى هذا الدور عقب فوزها الصعب على اليابان، حيث قلبت تأخرها بهدفين إلى فوز بثلاثة أهداف في الوقت المحتسب بدل الضائع.
وتشير الأوراق إلى تساوي كفتي المنتخبين بشكل كبير، إذ يقدمان بطولة جيدة، ومستوى اللاعبين يمر بمراحل تطور منذ انطلاق البطولة، ولكن ما سيرجح كفة أحدهم للعبور هو التأثير التي ستحدثه النواحي الفردية في الجانبين.
وفيما يلي نستعرض أبرز ما يميز المنتخبين
اللاعبين
يمتلك تيتي المدير الفني لمنتخب البرازيل مجموعة من أبرز اللاعبين على الساحة العالمية، مثل نيمار وبيكر أليسون وتياغو سليفا وميرندا وفيليبي لويس ومارسليو وماركينيوس ودانيلو وكاسميرو ودوغلاس كوستا وريناتو أوغستو وفيليب كوتينيو وباولينيو وفيرناندينيو وويليان وروبيرتو فيرمينو وغابرييل خيسوس وتايسون.
🇧🇷➕⚽️ = ❤️ #GigantesPorNatureza #Copa2018
— CBF Futebol (@CBF_Futebol) ٤ يوليو ٢٠١٨
📷 Lucas Figueiredo / CBF pic.twitter.com/we9C2sxJnQ
أما غريمه الإسباني روبيرتو مارتينيز المدير الفني للشياطين الحمر، فهو الآخر لديه وفرة من اللاعبين، التي لا يمتلكها غيره من مدربي المنتخبات الكبرى، أبرزهم تيبو كورتوا وتوبي ألدرفايريلد وفينسينت كومباني وتوماس مونييه وأكسيل فيتسل وكيفين دي بروين ومروان فلايني وإدين هازارد وثورغان هازارد وعدنان يانوزاي وموسى ديمبلي ولياندير ديندونكير وروميلو لوكاكو وميتشي باتشوايي.
Trots op onze eigen munt! 🙌 Bestel nu de jouwe!
— Belgian Red Devils (@BelRedDevils) ٥ يوليو ٢٠١٨
➡ https://t.co/9AY792n5VP#REDTOGETHER#WorldCup pic.twitter.com/iE2GPTUXMR
دوافع مشتركة لدى لاعبي الفريقين
سيسعى نيمار دا سيلفا نجم باريس سان جيرمان في قيادة البرازيل للقب العالمي بكل ما أوتي من قوة، لتعديل دفة موسمه مع الفريق الباريسي، بعد الخروج من ثمن نهائي دوري الأبطال، وانتهاء موسمه مبكرا بتعرضه للإصابة في مشط القدم.
ولعب نيمار دورا مؤثرا في تخطى البرازيل لعقبة المكسيك في ثمن النهائي، فقد أحرز هدفا وساهم في الثاني، كما ارتفع مستواه بشكل ملحوظ عن المباريات التي لعبها في دور المجموعات.
ويرغب ذو الـ 26 عاما في طرح اسمه على قائمة المرشحين هذا العالم للكرة الذهبية من خلال الفوز بكأس العالم مع البرازيل، وهو الحلم الذي انتظره كثيرا ويرغب في تحقيقه خاصة بعد إقصاء كل من كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي ومحمد صلاح، الذين يعتبرون أسماء قوية مرشحة لنيل الجائزة.
Alguns dos números que garantiram o prêmio de melhor jogador da partida para Neymar Jr.! O craque marcou o primeiro e participou do segundo gol brasileiro contra o México. Confira! #GigantesPorNatureza #Copa2018 pic.twitter.com/yxCbnPBftq
— CBF Futebol (@CBF_Futebol) ٣ يوليو ٢٠١٨
كما يعد المونديال فرصة رائعة لكوتينيو الذي يقدم بطولة رائعة مع البرازيل، لتتويج موسمه مع برشلونة بحصد الكرة الذهبية، بعد الفوز بالليغا وكأس الملك وتقديم أداء جيد مع برشلونة خلال فترة قليلة.
وسجل كوتينيو هدفين وصنع آخر، ليكون الفيصل لحسم أمر تشرحه بقوة للجائزة، هو ما سيقدمه في اللقاءات المتبقية في البطولة.
وعلى الجانب الآخر سيكون المونديال فرصة ذهبية لإيدين هازارد لتحسين موسمه السيئ مع تشيلسي، إذ يقدم — حتى الآن — مستوى رائعا مع المنتخب البلجيكي بتسجيله هدفين وصناعة مثلهما في 3 مباريات لعبها.
وتعتمد بلجيكا على هازارد في قيادة العملية الهجومية لقدرته الفائقة في الجمع بين المراوغة والاختراق وصناعة الفرص.
Want to support our @BelRedDevils for #BRABEL? The @BelRedDevils overlay is so cool! Retweet to use it! #REDTOGETHER #WorldCup pic.twitter.com/csa05t5jgZ
— ING België (@INGBelgie) ٥ يوليو ٢٠١٨
وعلى عكس موسم هازارد مع تشيلسي، سيرتكز كيفن دي بروين، نجم مانشستر سيتي، على ألقابه ومستواه المميز مع السيتيزنز، بالحصول على لقبي البريميرليغ وكأس الرابطة، للمنافسة هذا العام على الكرة الذهبية.
واستكمالا للموسم الاستثنائي للاعب الأشقر مع السيتي، سيكون مشوار بلجيكا في كأس العالم ضمن العوامل التي ستضعه ضمن المرشحين بقوة للفوز بالكرة الذهبية.
ثقة مارتينيز وحذر تيتي
بدى الإسباني روبيرتو مارتينيز، مدرب منتخب بلجيكا، خلال المؤتمر الصحفي التقديمي للمباراة، واثقا في فريقه بشدة حيث أكد أن لاعبيه لا يشعرون بالرهبة من مواجهة منتخب البرازيل، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بكأس العالم.
وقال مارتينيز: "إنها مناسبة كبيرة ولا يمكننا إخفاء ذلك، لأنك إذا حاولت إخفائه فسوف تتهم بالغباء، إننا مستعدون كما جرت العادة، كنا نسعى للوصول إلى تلك اللحظة خلال العامين الماضيين".
🤔 Our coach is sitting somewhere… over… there! 😆😊 #crowdy 📰📺📽#REDTOGETHER #WorldCup #BRABEL pic.twitter.com/9k2Ah1iLDM
— Belgian Red Devils (@BelRedDevils) ٥ يوليو ٢٠١٨
وأوضح:
البرازيل تحتل المركز الثاني عالميا، في التصنيف الشهري للمنتخبات، ونحن في المركز الثالث، إننا ندرك إمكانياتنا، ونعرف حجم وأهمية المباراة.
فيما توقع مدرب المنتخب البرازيلي إدينور ليوناردو باتشي "تيتي"، أن تكون مواجهة منتخبه أمام بلجيكا تنافسية وعامرة بالحماس مؤكدا أن بلجيكا "يقدم كرة قدم جيدة".
وأضاف تيتي، "إنه تحد بالنسبة لي وللاعبين، ويجب علينا الاستمرار في التطور وإعطاء أقصى ما لدينا".
Quem reconhece esse 👀? #Canarinho
— CBF Futebol (@CBF_Futebol) ٥ يوليو ٢٠١٨
Concentração TOTAL na decisão de amanhã! Bola rola 15h para Brasil x Bélgica! #GigantesPorNatureza #Copa2018 pic.twitter.com/TrB8J0sTRa
نقاط ضعف الفريقين
المعاناة الدفاعية هي أبرز المشكلات التي ظهرت على منتخب بلجيكا، قبل المونديال، وخلال البطولة أيضا، والتي فشل مارتينيز، في إيجاد حلول واضحة لها.
وكلفت الأخطاء الدفاعية الشياطين الحمر 4 أهداف في 4 مباريات، ما عرض المنتخب لخطر توديع منافسات المونديال، أمام اليابان، قبل أن ينجحوا في العبور إلى الدور المقبل بصعوبة.
أيضا يعاني منتخب البرازيل في الناحية الدفاعية في ظل وجود مارسيلو الظهير الأيسر، الذي ينشط هجوميا ويهمل المهمات الدفاعية، حيث تلقى السامبا 4 أهداف خلال 3 مباريات.