القدس — سبوتنيك. وقدم مفتي الديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين خطبة الجمعة، دعا فيها إلى أهمية تعزيز صمود أهالي الخان الأحمر بالتوافد الشعبي والتضامن الدولي أمام المخطط الإسرائيلي الرامي لتهجيرهم.
وكان مئات المتضامنين قد وصلوا صباح اليوم إلى تجمع الخان الأحمر للتضامن والصلاة في التجمع، رفضا لقرارات السلطات الإسرائيلية الداعية لرحيلهم، ونصب المتضامنون الخيام والمطايا للتواجد فيها ومساندة أهالي تجمع الخان الأحمر.
من جانبه، قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، وليد عساف، لوكالة "سبوتنيك": "نحن في معركة حقيقة مع الاحتلال الإسرائيلي ميدانيا وشعبيا وسياسيا ودبلوماسيا، ونرفض هدم تجمع الخان الأحمر البدوي، الذي يشكل عنوان صمود وثبات للشعب الفلسطيني".
وأضاف عساف
سنواصل رباطنا في تجمع الخان الأحمر الذي يشكل عقبة كأداء أمام مخطط E1 الاستيطاني، وقد نجحنا في أولى الخطوات بوقف قرار الهدم، حتى الحادي عشر من الشهر الجاري، ورغم ذلك فإننا سنستمر لتثبت الوجود الفلسطيني في تجمع الخان الأحمر.
و قال العضو العربي في الكنيست الإسرائيلية أحمد الطيبي، لوكالة "سبوتنيك"، إن "تجمع الخان الأحمر يشكل عقدة لإسرائيل وصخرة تحول دون التمدد الاستيطاني، الذي يستهدف القدس والوجود الفلسطيني الراسخ في ارض البدايات والنهايات".
وشدد على أن "تل أبيب لم تعد تخشى القانون الدولي ولَم تكترث للنكبة، التي تحاول فرض فصولها مجددا في تجمع الخان الأحمر، وهو ما بات مكشوف ويستحيل مروره او تمريره في ظل الصمود الفلسطيني".
يذكر أن السلطات الإسرائيلية سلمت أهالي تجمع الخان الأحمر إخطارات تدعوهم للرحيل، لكن الأهالي جابهوا القرار بالرفض، وتمكن محامو هيئة مقاومة الجدار والاستيطان من انتزاع قرار يجمد الهدم حتى الحادي عشر من الشهر الجاري.
ويقطن تجمع الخان الأحمر الواقع في سفوح الجبال الشرقية للقدس 181 فردا بدويا هجروا عام 1948 من صحراء النقب الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية حاليا، ويقيمون في خيام وبيوت من الصفيح في منطقة جبلية تحاصرها المستوطنات الإسرائيلية من كافة الجهات.