وكان سانشيز الذي وصل إلى منصبه في الأول من يونيو/حزيران الماضي خصوصا بفضل أصوات النواب الكاتالونيين من دعاة الاستقلال، وعد بفعل كل ما بوسعه لتهدئة التوتر مع كاتالونيا، وكان قبل أسبوعين وصف كيم تورا بأنه "لوبن السياسة الإسبانية".
وإثباتا للأقوال بالأفعال، نقلت الحكومة الإسبانية الأربعاء الماضي، إلى سجون كاتالونيا ستة من القادة الاستقلاليين الذين كانوا مسجونين قرب مدريد لدورهم في محاولة الانفصال.
وبحسب فرانس برس، في ختام اللقاء الذي استمر عدة ساعات، لم يعقد الزعيمان مؤتمرا صحفيا مشتركا، ولكن أدلى كيم تورا ونائبة رئيس الوزراء الإسباني كارمين كالفو بتصريحات صحفية في أعقاب اللقاء.
واعتبرت كالفو هذا اللقاء فعالا، مشيرة إلى أن رئيس حكومة كتالونيا تحدث عن تقرير مصير الإقليم، فيما تعتقد مدريد بأن الحديث يجب أن يدور عن حكم ذاتي.
وأضافت أن سانشيز وتورا اتفقا على إطلاق عمل اللجنة الثنائية لممثلي الحكومتين المركزية والإقليمية، والتي لم تجتمع منذ فترة طويلة. كما دعا كيم تورا رئيس الوزراء الإسباني لعقد لقاء آخر في برشلونة.
من جانبه، أعلن رئيس الحكومة الكتالونية أنه بحث مع سانشيز "حق كتالونيا في تقرير مصيرها".
وأضاف أن سانشيز "اعترف بأن الحديث يدور عن قضية سياسية، تتطلب حلا سياسيا"، مشيرا إلى أنهما بحثا "كافة المسائل"، مؤكدا أن كتالونيا لم تتخل عن السعي إلى الاستقلال.
وآخر لقاء بين رئيس للحكومة الإسبانية ورئيس لحكومة كتالونيا عقد في عام 2016.
وتسبب الاستفتاء على استقلال كتالونيا الذي أجرته حكومة الإقليم برئاسة كارليس بوتشديمون في أكتوبر الماضي بأزمة حادة بين الحكومة المركزية والإقليم.
واعتبرت مدريد الاستفتاء غير شرعي، وحلت حكومة كتالونيا ووجهت تهم مخالفة القانون لرئيسها، وعلقت الحكم الذاتي في الإقليم.