وقال بيسكوف، اليوم الاثنين، للصحفيين: "بالطبع، نحن نأسف جدا على وفاة مواطن بريطاني، ونحن لا نزال نشعر بالقلق العميق من استمرار ظهور هذه المواد السامة في المملكة المتحدة. ونحن نعتقد أن هذا، بالطبع، يشكل خطرا ليس فقط للبريطانيين، ولكن أيضا لجميع الأوروبيين الآخرين".
وقال المتحدث باسم الكرملين في رده على سؤال الصحافيين حول ما إذا كانت هناك مخاوف من أن حادث أميسبوري البريطاني قد يؤثر بطريقة ما على قمة الرئيسين الروسي والأمريكي: "هذا (الحادث) ليس له أي علاقة بالقمة، إنها غالبا مشكلة بريطانية الآن، ومشكلة مدى اهتمام المملكة المتحدة بإجراء تحقيق حقيقي".
وأكد بيسكوف على أن روسيا "انطلاقا من الخطر الكبير لمثل هذه المظاهر، ومنذ البداية عرضت التعاون مع نظرائها البريطانيين في التحقيق في ملابسات ما حدث في سالزبوري، ولكن مع الأسف لم نلق معاملة بالمثل في هذا الصدد ".
وِأشار المتحدث باسم الكرملين إلى أنه ما من أحد قام بذكر اسم روسيا فيما يتعلق بحادث أميسبوري، وإلا كان هذا سخيفا.
وقال بيسكوف بهذا الصدد ردا على طلب أحد الصحفيين بالتعقيب على ما قاله مندوب روسيا الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ألكسندر شولغين: "لا أعرف ما هي المناقشات وما هي العبارات التي سبقت هذا… ولا نعرف أن شخصا ما ذكر روسيا عبثا على خلفية الحادث الثاني… ونعتقد أنه في أي حال، سيكون هذا سخيفا".
وأعلنت شرطة ويلتشير، في 4 تموز/ يوليو، عن "حادث خطير" في أميسبوري، حيث تعرض شخصان لمادة مجهولة وتم إسعافهما وهما بحالة خطيرة.
وتقع مدينة أميسبوري، قرب سالزبوري، حيث عثرت الشرطة البريطانية على ضابط الاستخبارات الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا فاقدي الوعي بعد تعرضهما لهجوم مسمم في سالزبوري، في الرابع من آذار/ مارس الماضي.
واتهمت بريطانيا روسيا بالوقوف وراء حادث تسمم سكريبال وابنته، واتخذت إجراءات ضد موسكو تبعها في ذلك غالبية الدول الأوروبية، والولايات المتحدة الأميركية، ونفت موسكو هذه الاتهامات، مؤكدة أن لندن لا تملك أدلة دامغة على اتهاماتها.
ومن الجدير بالذكر، أن لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيعقد 16 تموز/ يوليو الجاري بمدينة هلسنكي الفنلندية. وينوي قادة البلدين بحث أفاق تنمية العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة، وأيضا مناقشة الموضوعات الراهنة على الأجندة الدولية.