بغداد — سبوتنيك. وقال وزير النفط جبار اللعيبي، اليوم الخميس في بيان، إن "المتظاهرين حاولوا في وقت سابق من هذا اليوم (الخميس) اقتحام أحد المواقع النفطية في حقل غرب القرنة /2، وتسببوا في إحراق بعض أبنية البوابة الخارجية والكرفانات وإحراق سيارة للشرطة، وإتلاف بعض الأجهزة الكهربائية والعبث بها، فضلا عن الاعتداء على بعض الموظفين وأفراد القوات الأمنية التي تمكنت من التعامل مع الوضع وإخراجهم من الموقع والسيطرة على الأوضاع وتأمينها".
وأكد الوزير على "رفض الحكومة والوزارة الاعتداء على المنشآت النفطية والإخلال بالأمن العام"، مطالبا المتظاهرين "باحترام القوانين وحماية الممتلكات العامة وعدم الانجرار وراء بعض الأجندات التي تحاول إثارة الفوضى والإضرابات في المحافظة".
ونفى الوزير "إجلاء الموظفين الأجانب في الحقل كما روجت له بعض وسائل الإعلام"، مشيرا إلى "استمرار عمليات الإنتاج في الحقل".
وكانت تظاهرات اجتاحت شوارع محافظة البصرة، التي تحوي أضخم حقول وموانئ تصدر النفط العراقي، احتجاجا على تفشي البطالة وتشغيل عاملين من خارج المحافظة في الشركات النفطية.
وشهدت التظاهرات مواجهات بين المحتجين وقوات شرطة النفط المعروفة في المحافظة، ما أسفر عن سقوط قتيل وجريحين.
ويحاول العراق التعافي سياسيا واقتصاديا من آثار الحرب ضد الإرهاب منذ استيلاء تنظيم "داعش" [الإرهابي المحظور في روسيا] على مناطق شاسعة شمال ووسط وغربي البلاد منذ منتصف عام 2014، الأمر الذي خلف دمارا كبيرا في البنية التحتية، وحقول مصافي البترول في تلك المناطق.
والعراق هو ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" بعد السعودية، بطاقة إنتاجية قدرها 4.8 مليون برميل يوميا.