وبحسب وكالة الأناضول، قال أردوغان إن الشعب التركي بجميع أطيافه كتبوا أسماءهم بحروف من ذهب، وأعلنوا الحرب على منظمة غولن الإرهابية.
وقال أردوغان، إن "ليلة الانقلاب الفاشل كانت ليلة الاستقلال الثانية لتركيا، وجميع أطياف شعبنا ضحوا بأنفسهم وواجهوا بصدور عارية الأسلحة الفتاكة للانقلابيين، لأنهم كانوا يعلمون أنه لا يوجد أغلى من تراب هذا الوطن"، مشيرا إلى أن "هذا النصر ليس فقط للشعب والحكومة التركية بل هو انتصار لجميع الشعوب المظلومة فهناك احتفالات في عدد من الدول".
وأشار الرئيس التركي، إلى أن "يوم الخامس عشر من تموز هو نقطة انعطاف في تاريخ تركيا، فقد كان النصر حليفنا وأصبحنا أقوى مما كنا عليه سابقا"، لافتا إلى "أننا حققنا قفزات نوعية على جميع الأصعدة، فانتقال تركيا إلى النظام الرئاسي يعني أننا حققنا حلم جميع أطياف الشعب، وقضينا على نظام الوصايات الذي كان يحكم البلاد ومن الآن وصاعدا أغلقنا دفتر الانقلابات العسكرية".
وأضاف أردوغان: "نعلم مواقف الدول التي وقفت مع تنظيم غولن الإرهابي وسجلنا ردود فعل هذه الدول في ذاكرتنا".
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو 2016، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش، حاولوا خلالها السيطرة على مفاصل الدولة، ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.
وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة نحو مقري البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن بعدد من المدن.
وأجبر الموقف الشعبي آليات عسكرية كانت تنتشر حول تلك المقرات على الانسحاب، ما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي الذي أوقع نحو 250 شهيدا وآلاف الجرحى.