ذكرت وكالة "رويترز" أن الإجراء الإيراني جاء بعد شهر من قول الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي إنه أصدر توجيهات للهيئات المعنية بأن تستعد لزيادة القدرة على تخصيب اليورانيوم إذا انهار الاتفاق النووي المبرم مع القوى العالمية بعد انسحاب الولايات المتحدة منه.
وبعد انسحاب أمريكا من الاتفاق، في مايو / أيار الماضي، سعى بقية الموقعين عليه لإنقاذه، قائلين إنه أفضل سبيل لمنع إيران من تطوير قنبلة نووية، بينما قالت إيران إنها ستنتظر لترى ما يمكن أن تفعله القوى العالمية، مشيرة إلى أنها أصبحت مستعدة لاستئناف أنشطة تخصيب اليورانيوم.
وقالت مرارا إن أنشطتها النووية تهدف لتوليد الكهرباء ولها أغراض سلمية أخرى، وقال علي أكبر صالحي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، إن المصنع الجديد لا يمثل بحد ذاته انتهاكا لشروط الاتفاق، مضيفا: "بدلا من بناء هذا المصنع على مدى السنوات السبع أو الثماني المقبلة، بنيناه أثناء المفاوضات لكن لم نبدأ العمل فيه".
واستطرد: "بالطبع كان الزعيم الأعلى، كان يعلم ذلك، والآن بعد أن أعطى الأمر بدأ هذا المصنع العمل"، مشيرا إلى أن الطاقة الانتاجية للمصنع هي إنتاج أجزاء الدوران اللازمة لتشغيل ما يصل إلى 60 وحدة (آي آر- 6) للطرد المركزي يوميا.
وقال صالحي، في تصريحات سابقة الشهر الماضي، إن إيران بدأت العمل على بنية أساسية لبناء أجهزة طرد مركزي متطورة في منشأة نطنز النووية.
وفي 8 مايو / أيار الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق الشامل بشأن البرنامج النووي الإيراني، مشيرا إلى استئناف العمل بكافة العقوبات، التي تم تعليقها نتيجة التوصل إلى هذه الصفقة.