موسكو - سبوتنيك. وقال كابالاري، في تقرير حصلت وكالة سبوتنيك على نسخة منه:" تفيد التقارير بوجود 55 ألف طفل انقطعت عنهم المساعدات الإنسانية في القنيطرة جنوبي سوريا".
وأكد أن اليونيسيف، وقبيل اجتماع مجلس الأمن الدولي حول سوريا اليوم، تجدد الدعوة إلى ضرورة وصول المساعدات الإنسانية الآمنة وغير المشروطة إلى الأطفال المحتاجين أينما كانوا:" كان من الممكن وبسهولة، إنقاذ حياة العديد من الناس في سوريا لو كانت المساعدات الإنسانية قد قدمت لهم في الوقت المناسب وبدون شروط".
وأضاف المدير الإقليمي لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أنه "تم كذلك تقييد وصول المساعدات الإنسانية إلى قريتين محاصرتين في إدلب لسنوات، إننا نرحب بالتقارير التي تفيد بأن الأطفال والعائلات في هذه القرى تمكنوا أخيرا من المغادرة إلى مواقع أكثر أمانا، وذلك بعد حصار امتد ما يقرب من ثلاث سنوات".
وشدد كابالاري، في تقريره على أن وصول المساعدات الإنسانية يعني إنقاذ حياة الناس وهي:" ضرورة إنسانية وليست مسألة للتفاوض، منع وصول المساعدات الإنسانية إلى الأطفال هو أحد الانتهاكات الخطيرة الستة لحقوق الطفل وفق أولويات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أطراف النزاع التي تمنع وصول المساعدات الإنسانية بشكل متعمد وبتعسف سوف تخضع للمساءلة".
وذكر المدير الإقليمي لليونيسف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في تقريره بأن: "وصول المساعدات الإنسانية في سوريا خلال السنوات الماضية كان مقيدا بشدة ومشروطًا، وفي بعض الأحيان ممنوعاً نهائياً. نتيجة لذلك، أُزهقت أرواح الكثيرين من الأطفال، والطفل علي، البالغ من العمر 16 عاما، توفي بسبب سوء التغذية الحاد نتيجة منع وصول المساعدات إلى بلدته، إنه مثال واحد فقط من بين العديد من الأطفال الذين فقدوا حياتهم على مدى السبع سنوات والنصف الماضية".
وأوضح كابالاري، أنه "برغم التحديات، يواصل العاملون في المجال الإنساني تقديم المساعدات الأساسية المنقذة للحياة لمن هم أكثر ضعفاً وهشاشة في سوريا، التقارير المستمرة التي تصل عن وقوع هجمات على العاملين في المجال الإنساني تبعث على القلق الشديد، فهم ليسوا أهدافًا ويجب حمايتهم في جميع الأوقات".
وتابع قائلا: "هناك 6 ملايين طفل بحاجة إلى المساعدة في جميع أنحاء سوريا، تدعو اليونيسف وبالنيابة عنهم جميعاً إلى وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع الأطفال المحتاجين أينما كانوا في سوريا في الوقت المناسب، وبشكل مستدام وآمن وغير مشروط وبدون عوائق، وصول هذه المساعدات يعتبر أمرا بالغ الأهمية، ليس فقط لتقديم المساعدة، ولكن أيضا لتوفير الخدمات من رعاية طبية، وإجراء الفحصوات لحماية الأطفال والصحة الجسدية والنفسية والتقييمات إنسانية".
كان الجيش السوري بدأ حملة عسكرية واسعة النطاق، في الخامس عشر من حزيران/يونيو الماضي، لاستعادة المنطقة الجنوبية من سوريا بالتزامن مع عملية مصالحة وطنية.