ووفقاً لوكالة الأنباء السورية "سانا"، فقد أكد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية أن "العملية الإجرامية التي قامت بها إسرائيل وأدواتها في المنطقة فضحت الطبيعة الحقيقية لتنظيم ما يسمى "الخوذ البيضاء"، الذي قامت سوريا بالتحذير من مخاطره على الأمن والاستقرار فيها وفي المنطقة بسبب طبيعته الإرهابية".
وأضاف المصدر: "لا تكفي كلمات الإدانة للتعبير عن السخط الذي يشعر به كل السوريين إزاء هذه المؤامرات الدنيئة والدعم اللامحدود الذي قدمته الدول الغربية وإسرائيل والأردن لتنظيم "الخوذ البيضاء" وعصابات "داعش" و"النصرة"، والتنظيمات الإرهابية الأخرى التي عملت طيلة ثماني سنوات بهدف حرف سورية عن مسارها وتدمير المنجزات التي حققتها".
وأكد: "لم يعد مقبولا بعد الآن عقد أي اجتماع أو مناقشات في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وفي المنظمات الدولية الأخرى لبحث إدعاءاتهم الكاذبة حول استخدام السلاح الكيميائي في سوريا"، داعيا المنظمات الدولية المعنية بمكافحة الإرهاب ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بتصحيح مواقفها وصورتها التي تأثرت كثيرا من انكشاف وفضح حقيقة الدور الهدام الذي قام به تنظيم الخوذ البيضاء وشقيقاته.
وكانت وكالة "رويترز" قالت — نقلا عن وسائل إعلام — إنه تم إجلاء نحو 800 من أعضاء جماعة "الخوذ البيضاء" للدفاع المدني وأسرهم إلى الأردن عبر إسرائيل من جنوب غرب سوريا، كما قال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه أكمل "عملية إنسانية لإنقاذ أفراد منظمة مدنية سورية وأسرهم.. بسبب تهديد مباشر لحياتهم".
من جانبها، أذنت الحكومة الأردنية للأمم المتحدة، أمس، بتنظيم مرور حوالي 800 مواطن سوري عبر أراضيها لإعادة توطينهم في دول غربية، بعد أن قدمت بريطانيا وألمانيا وكندا تعهدا خطيا ملزما قانونيا بإعادة توطينهم خلال فترة زمنية محددة، بسبب وجود خطر على حياتهم، حسبما أعلنت وزارة الخارجية الأردنية في بيان لها.
كما أشاد الاتحاد الأوروبي بجهود إسرائيل والأردن في إجلاء ما يقرب من 800 من أعضاء منظمة "الخوذ البيضاء" من سوريا، وجدد دعوته لوقف الأعمال العدائية وتسهيل وصول المساعدات للسوريين.