وأضاف مقصود، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الأحد 22 يوليو/ تموز، أن أصحاب الخوذ البيضاء، الذين كانوا يشكلون الذراع الإعلامي لجبهة النصرة، لذلك عندما تم التسليم بانتصار الجيش العربي السوري، كان هناك بحث من جانب إسرائيل وحلفائها الغربيين، عن كيفية لإخراج هؤلاء من سوريا.
ولفت العميد علي مقصود، إلى أن إسرائيل لا تستطيع أن تتحمل خروج وفرار "داعش" الذي انسحب بعد معركة حسم قتالي، حيث لا يوجد أي مجال للتفاوض مع هؤلاء، ومن هنا كانت هذه العملية، لإخراج هذه القيادات المرتبطة بهذا المحور، ومع إسرائيل تحديدا، لإخراج الخوذ البيضاء.
وكانت وكالة "رويترز" قالت — نقلا عن وسائل إعلام — إنه تم إجلاء نحو 800 من أعضاء جماعة "الخوذ البيضاء" للدفاع المدني وأسرهم إلى الأردن عبر إسرائيل من جنوب غرب سوريا، كما قال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه أكمل "عملية إنسانية لإنقاذ أفراد منظمة مدنية سورية وأسرهم.. بسبب تهديد مباشر لحياتهم".
من جانبها، أذنت الحكومة الأردنية للأمم المتحدة، أمس، بتنظيم مرور حوالي 800 مواطن سوري عبر أراضيها لإعادة توطينهم في دول غربية، بعد أن قدمت بريطانيا وألمانيا وكندا تعهدا خطيا ملزما قانونيا بإعادة توطينهم خلال فترة زمنية محددة، بسبب وجود خطر على حياتهم، حسبما أعلنت وزارة الخارجية الأردنية في بيان لها.
كما أشاد الاتحاد الأوروبي، بجهود إسرائيل والأردن في إجلاء ما يقرب من 800 من أعضاء منظمة "الخوذ البيضاء" من سوريا، وجدد دعوته لوقف الأعمال العدائية وتسهيل وصول المساعدات للسوريين.