وعليه فإن المواد الخارقة العازلة الاصطناعية تقلل عادة من تشتت الطاقة، لأنها لا تسخن بالإشعاع الكهرومغناطيسي. بالإضافة إلى ذلك، يمكن تحجيم المواد الخارقة في المدى البصري ومراقبة رنينها. عادة يتم تصميم هذه العوازل عن طريق اختلاق الجزيئات النانوية العازلة المعقدة أو عن طريق رش مختلف الطبقات النانوية.
أياً كان الأمر فقد اقترح علماء الجامعة الوطنية "ميسيس" طريقة أخرى بسيطة جداً وهي طريقة التثقيب. والحديث يدور عن إنشاء ثقوب (على سبيل المثال، حزمة أيون مركزة) في شريحة رقيقة من السيليكون أو عازل آخر.
وفي هذا الإطار أشار الكسي بشارين مدير المشروع والدكتور في جامعة الأبحاث التكنولوجية "ميسيس" قائلاً:
"لقد نجحنا في إظهار أنه، من الممكن إثارة حالة خاصة تدعى حالة ANAPOL في نطاق التردد البصري، والتي تعتبر من الأمور الواعدة بتوطين قوي للمجالات الكهرومغناطيسية والأجهزة الذكية".
يشير مدير المشروع آلكسي بشارين إلى إن البحث العلمي تم تنفيذه من قبل طالب الدراسات العليا أنار أوسبانوف من الجامعة الوطنية للأبحاث التكنولوجية "ميسيس" وطالب الماجستير إيفان ستينيشيف. حالياً يواصل الباحثون العمل في الجزء التجريبي من البحث العلمي في جامعة "ميسيس" مع الأكاديمية الروسية للعلوم والمؤسسات العلمية الأجنبية الشريكة.