وأفاد مراسل "سبوتنيك" عن تحليق مكثف للطيران التركي فوق منطقة جسر الشغور عقب الانفجار الذي ضرب موقعا للجيش التركي.
وأشارت المصادر إلى أن الانفجار الضخم حصل في مستودع ذخيرة يتبع لمسلحين صينيين من أصول تركية ينتمون لـ "الحزب الإسلامي التركستاني" وهو يبعد أقل من 200 متر عن القاعدة التركية في بلدة اشتبرق غرب بلدة جسر الشغور في ريف إدلب الغربي.
وإثر الانفجار، ضربت القوات التركية والمسلحون الصينيون طوقا حول المنطقة، وسط تحليق للطائرات التركية.
ولا تزال محافظة إدلب وريفها تشهد انفلاتا أمنيا واسعا جراء الصراع الدائر بين الفصائل المسلحة على النفوذ والغنائم وعائدات المعبر البرية بين سوريا وتركيا، ويتجلى ذلك من خلال انتشار عمليات الاغتيالات والتفجيرات التي أسفرت عن مقتل وجرح أكثر من 5000 مسلح من مختلف التنظيمات.
وتعد مناطق ريف جسر الشغور أبرز معاقل المقاتلين التركستان الصينيين وعائلاتهم، وتم تخصيصهم في هذه المنطقة كمستوطنات خاصة بهم بعد (هجرتهم) من الصين إلى سوريا مطلع الأزمة السورية، وتم اختيار هذه المنطقة بعد الأخذ في الاعتبار محيطهم الاجتماعي الذي يغلب عليه العرق (التركماني) الشريك لهم في الانتماء القومي للإمبراطورية العثمانية.