وأشار مقصود في حديث لـ "سبوتنيك" إلى أن: "هناك علاقة وثيقة بين هجوم تنظيم "داعش" على السويداء والاعتداء الإسرائيلي بإسقاط طائرة حربية سورية فوق حوض اليرموك بعد العملية التي هربت من خلالها إرهابيي "الخوذ البيضاء" من الأراضي السورية، وبين السعي الأمريكي لإطالة أمد وجوده في سورية بحجة محاربة تنظيم "داعش"، ما يدفع بالولايات المتحدة لحماية هذا التنظيم الإرهابي وتقديم أسباب القوة له ليستمر في الوجود ويستمر معه الوجود الأمريكي في البلاد، وكل هذا يأتي بعد الانتصارات التي حققها الجيش السوري وحلفاؤه في كامل الجنوب السوري، ومحاصرته لبقايا تنظيم "داعش" في منطقة حوض اليرموك قرب الحدود مع الجولان السوري المحتل".
وقال العميد مقصود: إن إسرائيل قامت بتهريب قيادات من تنظيمي داعش والنصرة ضمن من نقلتهم من جماعة الخوذ البيضاء الإرهابية، خوفا من وقوع جميع من نقلتهم خلال هذه العملية الداعمة للإرهاب في قبضة السلطات وأجهزة الأمن السورية، وبالتالي خوفا من فضح التورط الإسرائيلي والغربي في دعم وتدريب وتمويل الإرهاب في سورية، ومن تكشف حقائق وفضائح كل من بريطانيا والولايات المتحدة وهولندا والدانمرك وحتى اليابان إضافة إلى إسرائيل.
وأضاف العميد مقصود: "إن إسرائيل لم تقم بهذه المهمة إلا بعد أن ضمنت لها الدول الداعمة للخوذ البيضاء الإعلان عن أنها طلبت منها رسمياً وعلنا القيام بمهمة كهذه ولذلك سارعت الخارجية البريطانية والخارجية الأمريكية ومفوض الاتحاد الأوروبي بالإعلان عن شكرهم لإسرائيل أمام وسائل الإعلام، وهذا يؤشر على خوف هذه الدول من سقوط عدد من عناصر الخوذ البيضاء بيد الجيش واعترافهم وكشفهم للجهات التي مولتهم ودربتهم ووظفتهم في فبركة اتهامات الكيميائي والكشف عن وثائق تدين كل هذه الدول في "مسرحيات الهجمات الكيماوية".
وتابع العميد مقصود بالقول: "من تبقى من عناصر التنظيمات الارهابية في الجنوب لا يمكن لإسرائيل أن تسمح لهم بالارتداد عليها ودخول الأراضي المحتلة، لذلك أرادت أن تستثمرهم، فأصدرت أوامر لداعش للانتقام من السويداء التي كانت قلعة حصينة في وجه الارهاب، والتي لعبت دورا كبيرا في الانتصارات التي حققها الجيش في درعا، وفي الوقت نفسه تدفع بهؤلاء الإرهابيين إلى الانتحار والتهلكة".
واعتبر العميد مقصود أن هجوم تنظيم "داعش" على السويداء يعبر عن احتضاره وإفلاس مشغليه، فعندما يلجأ العدو لاستهداف المدنيين، فهو إنما يعبر عن يأسه واحتضاره في الميدان، وهذه الصورة تعبر عن احتضار الإرهاب ولفظه الأنفاس الأخيرة، وهو ما يدفعه للانتحار بسبب شلل إرادته، تماما كما يرمي الفأر نفسه بفم الأفعى.