وقالت الصحيفة في عددها، اليوم الخميس:" تشمل الصفقة التي تبلغ قيمتها 11 مليار دولار ثلاثة مكونات رئيسية: سرب طائرات مقاتلة، وسرب طائرات هليكوبتر للنقل، وطائرات للتزود بالوقود، والمكونان الأخيران حاسمان بشكل خاص، وهما في الواقع المحرك الذي يجتذب الصفقة بأكملها، لأن طائرات التزود بالوقود الحالية ونظام طائرات الهليكوبتر التابع لقوات الجيش الإسرائيلي قديمة جدا وتتطلب استبدالها فورا".
وأضافت:"مثل جميع عمليات الاستحواذ على أسلحة جوية في العقود الأخيرة، سيتم تمويل الصفقة الحالية أيضا من خلال المساعدات الدفاعية الأمريكية".
ولفتت الصحيفة إلى أن وزارة الدفاع والجيش الإسرائيلي تفاوضا منذ وقت طويل، وكانت المعضلة الرئيسية هي ما إذا كان سيتم تقسيم الصفقة، أو شراء كل عنصر على حدة من جهة تصنيع أخرى، أو توطيده وشراء مكوناته الثلاثة من نفس الشركة المصنعة، وبالتالي تحقيق شروط أفضل في الصفقة، المتعلقة بالتمويل والعرض والصيانة".
وأشارت إلى أنه سيتم عقد الصفقة مع شركة "بوينغ" الأمريكية، لافتة إلى أن صفقة الطائرات الأخيرة التي أبرمتها إسرائيل مع هذه الشركة كانت قبل حوالي 20 سنة.
وكانت إسرائيل قد اشترت في الماضي أكثر من 100 طائرة من طراز F-16i من شركة "بوينغ" وفي السنوات الأخيرة اشترت 50 طائرة F-35 وF-35s من شركة " مارتن لوكهيد" الأمريكية.
مضت الصحيفة تقول: "ينتظر الآن صدور توصية مهنية رسمية من الجيش الإسرائيلي ترفع الى رئيس هيئة الأركان لصياغة موقف الجيش الإسرائيلي حول هذا الموضوع، وبعد ذلك المدير العام لوزارة الدفاع، ووزير الدفاع ومن ثم عرض الخطة على الحكومة للمصادقة عليها".
وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية ذكرت، في يناير/كانون الثاني 2018، أن إسرائيل ستقرر خلال الأشهر المقبلة ما إذا كانت ستشتري سرب ثالث من مقاتلات "إف — 35" الشبحية أم ستقوم بتطوير مقاتلات "إف — 15 آي" بعيدة المدى.
ورغم أن مقاتلات "إف — 15" أقل تقدما من المقاتلات الشبحية الجديدة، إلا أنها تمتلك مزايا أخرى تجعلها ذات أهمية كبيرة في الحروب الجوية.
وتمتلك مقاتلات "إف — 35" القدرة على التخفي من رادارات الأعداء، لكن ذلك يتطلب وضع كل حمولتها من الأسلحة والقنابل في داخل الطائرة وهو ما يقلل حجم تسليحها، مقارنة بمقاتلات "إف — 15" التي تتميز بمدى أطول وقدرة على حمل كميات كبيرة من الذخائر داخل الطائرة وعلى نقاط تعليق خارجية.