نشرت مجلة "ذا كونفيرسيشن" الأمريكية المتخصصة في التقارير التحليلية السياسية، تقريرا مطولا حول ما أطلقت عليه "كشف حساب" لولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، بعد عام من توليه ولاية العهد.
أمير التقدم أم الانتقام
وقالت "ذا كونفيرسيشن" إن محمد بن سلمان آثر أن يكون أميرا لـ"التقدم" لا أن يكون أميرا لـ"الانتقام"، خاصة فيما يتعلق بحملة مكافحة الفساد، وتحسينات البنية التحتية الاقتصادية، وتحريك المملكة من الاعتماد على النفط.
وتابعت "منذ يونيو/ حزيران 2017، وارتبط اسم محمد بن سلمان بقوة بالإصلاح، ودحض كافة الأقاويل المتعلقة بأنه ينوي الانتقام من أية جهة أو طرف".
ومضت "لكن يبدو أن طموحات ابن سلمان أكبر بكثير من جهود الإصلاح السابقة، خاصة وأنه يستهدف الإعداد لمشاريع أكثر أهمية لرفاهية المملكة على المدى الطويل".
واستطردت
ابن سلمان بذل جهودا مضاعفة لا للانتقام ولكن للقضاء على البيروقراطية والتشريعات المقيدة، التي خنقت القطاع الخاص السعودي، وتقليص السلطة الدينية، وسمح للنساء بقيادة السيارات وفتح أعمالهن الخاصة من دون إذن من ولي الأمر.
شق في الصخر
وأردفت: "طريقة إدارة ابن سلمان للحكم، تبدو كمن يشق طريقه وسط الصخور، فهو يحاول تغيير ثقافة سياسية سائدة، خاصة من قبل العناصر المحافظة في المؤسسات الدينية والقبلية القوية في المملكة".
واستطردت
كما أن موقف ولي العهد العدواني الاستفزازي تجاه إيران، رغم خطورته، إلا أنه ساهم في تعزيز موقفه في الداخل.