وأوضح قاسمي الصحفيين: "لقد أظهرت الولايات المتحدة أنها غير جديرة بالثقة ولا تعتبر مطمئنا لأي عمل، وهذا ما يجعل إمكانية الحوار معها غير ممكن".
وتابع المتحدث باسم الخارجية: "ومع وجود الإدارة الحالية في أمريكا وسياساتها هذه فلا تتوفر بالتأكيد إمكانية التفاوض والحوار وقد أثبتت أمريكا وتثبت بأنها غير جديرة بالثقة ولا تعد طرفا مطمئنا لأي عمل".
وفيما يتعلق بحزمة المقترحات المقدمة من قبل مجموعة "4+1" إلى إيران قال المتحدث باسم الخارجية إن "هنالك اتصالات دائمة بيننا وبين الأوروبيين وتفاؤلات قائمة، وعلى العموم هناك مؤشرات إيجابية، وقد تم اتخاذ خطوات إلى الأمام وستجري متابعة التفاصيل المتبقية في المحادثات بين وفود الخبراء".
وأعرب قاسمي عن أمله بتوفر الظروف المناسبة لتتوفر الإمكانية في مرحلة جديدة من التعاون والعلاقات اتخاذ خطوات أوسع لترسيخ العلاقات مع أوروبا.
وحول ما يطرحه بعض المسؤولين الأمريكيين بشأن "مزاعم تغيير النظام في الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية "هذا كلام عبثي وآمال ساذجة لن تتحقق".
وكان وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، قال في خطاب له الشهر الجاري، "إن النظام الإيراني يسعى لتصدير الثورة إلى البلاد المجاورة بالقوة. كما أن النظام الحالي يمثل تهديدا للدول المجاورة".
وتابع بوميبو: "نتمنى أن يقوم النظام الإيراني بتغيير سلوكه داخل إيران وخارجها. ليس على الإيرانيين مغادرة بلادهم للبحث عن حياة أفضل خارج وطنهم".
من جانبه، قال وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، إن الولايات المتحدة لم تتبن سياسة لتغيير النظام في إيران، أو دفعه للانهيار، وأضاف للصحفيين أن "الهدف لا يزال تغيير سلوك إيران في الشرق الأوسط".
وردا عن سؤال عما إذا كانت إدارة الرئيس دونالد ترامب، استحدثت سياسة لتغيير النظام الإيراني، أو دفعه للانهيار، قال ماتيس "لم يتم وضع مثل هذه السياسة".
وأضاف: "نريدهم أن يغيروا سلوكهم، فيما يخص عدد من التهديدات، التي يمكن أن يشكلها جيشهم ومخابراتهم، ومن ينوبون عنهم ووكلاؤهم"، بحسب وكالة "رويترز".