وتمت عملية التسليم عبر مدينة الطبقة جنوب الرقة، لافتا إلى أن قوات سوريا الديمقراطية (قسد) سلمت الجثامين بعد ظهر اليوم، ليتم نقلها بعد ذلك إلى مشفى حلب العسكري لإخضاعها لفحوص وتحليل للتعرف على هوياتهم.
وتحوي الرقة عشرات المقابر الجماعية التي تضم رفات جنود سوريين ومدنيين.
مصادر هيئة الطب الشرعي السورية وخلال حديث سابق لـ"سبوتنيك"، كانت قد قدرت عدد القتلى الذين لا يزالون مدفونين بمقابر جماعية في الرقة بعشرات الآلاف، فيما المئات منهم لا تزال هياكله العظمية بالعراء بعضها على شاطئ نهر الفرات.
واجتاحت الرقة موجات متتالية من الموجات الإرهابية، أولها على أيدي مسلحي تنظيم "جبهة النصرة" (المحظور في روسيا) وحلفائه، حيث ارتكب التنظيم أبشع المجازر قبل أن ينشق عن تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا) ليرتكب الأخير مجازره الخاصة بالمدينة التي تحولت إلى مقبرة جماعية عملاقة، وخصوصا بعد الجرائم الوحشية التي ارتكبتها طائرات التحالف الأمريكي إبان ما سمي بـ"معركة تحرير الرقة".
وكان مدير عام هيئة الطب الشرعي في سوريا الدكتور زاهر حجو أكد لـ"سبوتنيك" في شهر حزيران/ يونيو الماضي أن نحو مئة من الهياكل العظمية لا تزال منثورة في العراء بمقر الفرقة 17 غربي الرقة.. وهي الآثار المتبقية من مجزرة ارتكبها "داعش" في الموقع وقتل فيها نحو 600 شخصا… قيل إنهم مدنيون اقتيدوا حفاة عراة على ضفاف نهر الفرات قبل إعدامهم في الموقع المذكور.
جدير بالذكر أن وفدا كرديا بحث في دمشق مع السلطات السورية خلال الأيام الأخيرة ترتيبات تتعلق بمصير منطقة شرقي نهر الفرات التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية بالتواطؤ مع قوات التحالف الأمريكي.
ويرى مراقبون أن خطوة "قسد" اليوم المتمثلة بتسليم الجثامين تأتي في سياق سلسلة من التفاهمات لا بد أن تنتهي ببسط الدولة السورية سيطرتها على كامل المنطقة الشرقية والشمالية الشرقية من البلاد.