العاملون بالمركز أطلقوا على الكنغر اسم نورمان بيتس على اسم السفاح بطل فيلم (سايكو) أو (مضطرب العقل) الشهير للمخرج ألفريد هيتشكوك عندما أخرجوه من المنزل الذي اقتحمه يوم الأحد محطما زجاج إحدى النوافذ مما أدى إلى تناثر دمه على الجدران.
وقال مانفرد زابينسكاس الذي يدير مركز (فايف فريدمز أنيمال رسكيو) للحيوانات والذي استدعته الشرطة للإمساك بالكنغر الهارب "كان الدم متناثرا في كل مكان. بدا كمشهد من فيلم سايكو".
وأودع نورمان مكانا واسعا مع عدد من حيوانات الكنغر، لكنه بدت عليه مظاهر التوتر الشديد. وبحلول اليوم الثاني كان قد هرب بالفعل، بحسب مانقلت "رويترز".
وقال زابينسكاس: "لم نر كنغرا يتوق للهرب هكذا مثل نورمان. إنه حتى لم يلمس حافة الجدار البالغ ارتفاعه مترين. قفز قفزة عالية فعلا".
كان الكنغر يعيش على الأرجح في الحقول المفتوحة قرب المنطقة السكنية التي عثر عليه فيها على مشارف ملبورن، ثم ضل طريقه وأصابه الفزع عندما اقتحم المنزل عبر النافذة يوم الأحد.
وكتبت هيلين راوند المتطوعة بمركز (فايف فريدمز) على موقع التواصل الاجتماعي "على الأقل هو الآن في براح غابة واسعة بعيدا عن خطر السيارات والشاحنات والبشر".
ويعيش في أستراليا نحو 45 مليون كنغر وليس من المستغرب أن يشاهد أحد السكان واحدا في الفناء الخلفي لمنزله في المدن المحاطة بالأدغال مثل العاصمة كانبيرا.
وفي المناطق التي أصابها الجفاف تزداد احتمالات دخول حيوانات الكنغر للمناطق السكنية بحثا عن الطعام والماء.
وكان كنغر رمادي ضخم قد أوقف اللعب في مباراة لكرة القدم في كانبيرا الشهر الماضي عندما قفز داخل الملعب واتجه للمرمى ليرقد بداخله.
وفي ولاية فيكتوريا الجنوبية حيث الجفاف أقل، تدخل حيوانات الكنغر في مواجهات مع البشر مع تسارع التوسع العمراني في مواطنها.
وقال زابينسكاس: "عندما تجد حيوانات الكنغر نفسها محاصرة في نهاية المطاف بين المشروعات العمرانية، تلجأ الحكومة لإطلاق النار عليها للتخلص من المشكلة".