واكبت كاميرا "سبوتنيك" عملية انتشار الجيش السوري في المنطقة التي قام جنود سوريون برفع العلم الوطني السوري فيها، بحضور روسي كثيف.
ورفعت وحدة من الجيش السوري اليوم العلم السوري، يرافقها عناصر من الشرطة العسكرية الروسية، على تل الحمرية الواقع في أقصى ريف القنيطرة الشمالي والمعروف بـ"القبع" ويفصل هذا التل بين بلدة حضر وبين ما كان يعرف بأكبر معاقل الجماعات المسلحة في جباثا الخشب، الذي اعتدى الإرهابيون انطلاقا منه خلال السنوات السابقة على المدنيين في قرية حضر وأطلقوا آلاف القذائف باتجاء الأحياء الآمنة في القنيطرة.
وكان الجيش السوري بدأ أمس الأربعاء عملية الانتشار في قرى شمال محافظة القنيطرة، عائدا إلى مواقعه التي كان ينتشر فيها ضمن منطقة فك الاشتباك في الجولان المحتل عام 2011.
وواكب مراسل "سبوتنيك" هذا الانتشار، ودخل جنود الجيش قرى جباثا الخشب وأوفانيا والحرية وطرنجة، إضافة إلى عدة نقاط عسكرية في محيط تل الحمرية وجباثا، وكلها تقع في المنطقة العازلة على شريط فك الاشتباك مع الجيش الإسرائيلي.
انتشار الجيش السوري جاء بعد استلام السلاح الثقيل والمتوسط من الجماعات المسلحة التي كانت تنتشر في المنطقة، وخروج الرافضين للتسوية إلى محافظة إدلب شمالي سوريا، والبدء بتسوية أوضاع الباقين.
وأفاد مراسل "سبوتنيك" في القنيطرة أن وحدات الجيش رفعت العلم الوطني السوري في جميع القرى المتبقية. وباتت القرى والبلدات المحاذية للشريط الجغرافي مع الجولان تحت سيطرة الجيش السوري عدا بلدتي بريقة وبئر عجم اللتين لا يزال العمل فيهما مستمرا على ترحيل ما تبقى من مسلحي "جبهة النصرة" إلى مناطق أخرى، تمهيداً لعودة سكانها الأصليين الذين كانوا يسكنون المنطقة، وهم سوريون من القومية الشركسية.