عمان — سبوتنيك. وقال لودريان في مؤتمر صحافي جمعه اليوم في العاصمة عمان مع نظيره الأردني أيمن الصفدي: "أنا أحمل اقتراحاً عملياً لعمل مشترك لتعزيز أمن حدود المملكة الأردنية ومساعدات ومنح وقروض لنكمل الجهاز الأمني [الأردني] وسأطلع العاهل الأردني على هذا الأمر".
وأضاف لودريان خلال المؤتمر الصحافي: "الدبلوماسية الفرنسية قامت بعدد من المبادرات الهامة [بما يخص الأزمة السورية] وبالتعاون مع دول من بينها الأردن، لنضع مخرجاً سياسياً للأزمة في سوريا".
وفيما يخص القضية الفلسطينية، قال: "سنبقى على ذات مواقفنا، والمبادرة الأميركية ننتظرها منذ فترة واتفقنا على أن نبلور مواقفنا ونحكم على ما يقال [المبادرة الأميركية] في ضوء مبادئنا".
من جهته علق الصفدي على العلاقات الأردنية الفرنسية: "على المستوى الثنائي فرنسا هي المستثمر غير العربي الأكبر في الأردن، إذ بلغت الاستثمارات الفرنسية 2 مليار دولار، هنالك حوالي 30 منشأة فرنسية في الأردن توظف 6 آلاف مواطن أردني وهنالك ارتفاع ملحوظ بالتبادل التجاري".
وأضاف الصفدي: "نثمن الدعم الفرنسي في مساعدتنا على تحمل عبء اللجوء السوري للمملكة حيث بلغت المساعدات الفرنسية للمملكة منذ العام 2016 حتى الآن 600 مليون يورو تقريباً"، معتبراً أن كل ما سبق إنما هو يؤشر إلى "متانة العلاقة التاريخية التي تربط بين البلدين ومؤشرات على جدية البلدين في الدعم المباشر من القيادتين على المضي قدما في عملنا المشترك لتعزيز علاقاتنا الثنائية".
وعلى المستوى الإقليمي، أثنى الصفدي على "الموقف الفرنسي الداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق وخصوصاً حقه في الحرية والدولة على أساس حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من حزيران للعام 1967".
وتجدر الإشارة إلى أن فرنسا كانت قد أعلنت خلال مؤتمر بروكسل 2 الذي انعقد في 25 نيسان/ أبريل الماضي، الالتزام بتقديم أكثر من مليار يورو للفترة الواقعة بين 2018- 2020 لصالح سوريا والبلدان التي تستقبل اللاجئين السوريين. كما قدمت عروضاً وهبات بقيمة 600 مليون يورو لدعم الأردن منذ عام 2016.