فقد أعربت الخارجية الكندية، أمس الأحد، عن "قلقها البالغ من الاعتقالات الإضافية لنشطاء المجتمع المدني وحقوق المرأة في السعودية، وبينهم سمر بدوي"، وحثت السلطات السعودية على الإفراج فورا عن المعتقلين، في خطوة أثارت غضبا شديدا لدى الرياض.
Canada is gravely concerned about additional arrests of civil society and women’s rights activists in #SaudiArabia, including Samar Badawi. We urge the Saudi authorities to immediately release them and all other peaceful #humanrights activists.
— Foreign Policy CAN (@CanadaFP) August 3, 2018
الرياض ردت، واستدعت سفيرها من كندا، وأعلنت السفير الكندي لديها شخصية غير مرغوب فيها، كما جمدت التعاملات التجارية مع كندا.
وحصلت سمر بدوي، منذ سنوات على اعتراف دولي، ولاسيما بعد نيلها "الجائزة الدولية للمرأة الشجاعة"، التي منحتها إياها واشنطن سنة 2012.
يعرف عن بدوي حسب "هيومن رايتس ووتش"، وهي من مواليد 1981، تحديها لنظام ولاية الرجل "التمييزي" في السعودية، حيث كانت في طليعة اللواتي طالبن الرياض بالسماح للمرأة بقيادة السيارة والتصويت والترشح في الانتخابات البلدية.
كيف يكون دعم حقوق المرأة حقيقيا إذا كانت النساء اللواتي طالبن به في السجن؟!! يبدو أن #السعودية قد فهمت موضوع الإصلاح بشكل خاطئ https://t.co/PkIHd6F7qQ pic.twitter.com/dX2qluuFQy
— هيومن رايتس ووتش (@hrw_ar) August 1, 2018
وخلال مسيرتها، رفعت بدوي دعاوى قضائية ضد والدها اتهمته فيها بممارسة العنف الجسدي ضدها طيلة 15 عاما، وقالت إنه يتعاطى المخدرات وتزوج من 14 إمرأة، وليس لديه وظيفة بسبب إهداره للمال لأجل الحصول على المخدرات.
#Saudi Arabia: Two more #women human rights activists, Samar Badawi and Nassima al-Sada, arrested in unrelenting crackdown.
— Amnesty Gulf (@amnestygulf) August 1, 2018
This unprecedented level of persecution of human rights defenders is a disturbing sign that the crackdown is far from over.https://t.co/aNVXOgemwn pic.twitter.com/d92kvCy6HQ
كما قاضت بدوي وزارة الشؤون البلدية والقروية السعودية، بسبب رفض تسجيل ترشحها للانتخابات البلدية لعام 2011، وشاركت في حملة قيادة المرأة السعودية للسيارة عامي 2011 و2012، واستمرت في نضالها النسوي، حتى لبت السلطات هذه المطالب وسمحت بترخيص قيادة السيارة للمرأة في البلاد.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2014، منعت بدوي من السفر إلى الخارج، وفي يناير/كانون الثاني 2016، تعرضت للتوقيف المؤقت، وأيضا نتيجة لنشاطات تؤمن هي بسلميتها، وتحرج السلطات.