وقالت "الغارديان" في الحوار إن مقتل والد حمزة، أسامة بن لادن، في مجمع "أبو آباد" في باكستان عام 2011، وأصغر أبنائه خالد، ومقتل شقيق حمزة، سعد بن لادن، في غارة لطائرات من دون طيار في أفغانستان عام 2009، كان سببا رئيسيا في انتقام حمزة من الولايات المتحدة ومن يحالفهم، بحسب قوله في تسجيلات صوتية سابقة.
وتم توصيف حمزة بن لادن رسميا بـ"إرهابي عالمي"، العام الماضي، وعهد إليه أيمن الظواهري بمنصب قيادي كبير في تنظيم القاعدة الإرهابي.
شنّ حمزة بن أسامة بن لادن، ابن زعيم تنظيم القاعدة الراحل، هجوما حادا على النظام الملكي السعودي، خلال شريط دعائي أصدرته مؤسسة "سحاب" التابعة للتنظيم بعد قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وقال حمزة: "يجب الإطاحة بالنظام الملكي السعودي لخيانة المسلمين وتشكيل تحالفات استراتيجية مع الغرب على حساب الفلسطينيين ودولتهم"، بحسب ما نقلته مجلة "نيوزويك" الأمريكية.
My son, Osama: the al-Qaida leader’s mother speaks for the first time https://t.co/RnHp1MBqvG
— Karim Emile Bitar (@karimbitar) August 3, 2018
“Alia Ghanem grew up in a family of Alawites in the coastal city of Latakia. Syrian cuisine is superior to Saudi, she says”
“Osama’s family remains an influential part of Saudi society” pic.twitter.com/0V0uS5Ngq5
ونقلت "الغارديان" عن أخوة بن لادن، تأكيدهم أنهم علموا أن أسامة كان يستعد بصورة رسمية لأن يجعل حمزة يحل محله في زعامة تنظيم القاعدة، للانتقام على مقتل سعد بن لادن، الذي كان ينظر له على أنه سيكون زعيم تنظيم القاعدة المقبل.
من جانبها، قالت علياء الغانم، والدة أسامة بن لادن إن جميع زوجات بن لادن وأطفالهم الناجين عادوا جميعا إلى المملكة العربية السعودية.
وأوضحت أنه منح الجميع "اللجوء والحماية" من قبل ولي العهد السعودي السابق، الأمير محمد بن نايف.
وتابعت:
"لا أزال على تواصل وثيق مع النساء والأطفال، وأفراد عائلة أسامة الباقين على قيد الحياة، ما عدا حمزة".
وكانت "الغارديان" قد نقلت في الحوار أيضا عن أخوة بن لادن، قولهم إن حمزة أسامة بن لادن، نجل زعيم تنظيم "القاعدة" السابق تزوج من ابنة المصري محمد عطا قائد الهجوم على مركز التجارة العالمي في مدينة نيويورك.
وأكد الأخوة غير الأشقاء لأسامة بن لادن خبر الزواج، حيث قال أحمد وحسن العطاس، إنهما يعتقدان أن حمزة تولى منصبا كبيرا داخل تنظيم "القاعدة"، وأنه يهدف إلى الثأر لوالده الذي قتلته قوات أمريكية في 2011، في باكستان منذ 7 سنوات.
وقال حسن العطاس، أخو أسامة: "اعتقدنا أن الجميع تجاوز هذا، الشيء الوحيد الذي كنت أعرفه، أن حمزة كان يقول إنه سينتقم لأبيه، لكنه لا يريد أن يعود من جديد".
وتابع: "لو كان حمزة أمامي، سأخبره: يهديك الله، فكر مرتين حول ما تفعله. لا تسر على خطى والدك".
وقالت الصحيفة البريطانية إن حمزة بن لادن يحاول أن يعيق جهود ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لتشكيل حقبة جديدة في المملكة بعيدة عن التشدد، وهو ما يراه ابن لادن الأصغر، بأنه "انحراف عن العقيدة المتشددة، التي فرضتها المملكة طوال عقود طويلة".
واختتمت عائلة أسامة بن لادن حوارها، بقولها إنها لم تكن على تواصل مع أسامة منذ عام 1999، حتى وفاته في 2011، وقالوا إنهم لم يسمعوا عن حمزة بن لادن ولم يتلقوا أي رسائل منه، منذ وفاة أسامة.