وقال الدبلوماسي السابق، خلال برنامج "قصارى القول" على قناة "روسيا اليوم"، الذي كان شاهد عيان على أحداث غزو الكويت، إنه قطع اجتماعا لدول عدم الانحياز في القاهرة ثم عاد إلى الأردن، ليتلقى اتصالا هاتفيا من الشاذلي القليبي، أمين جامعة الدول العربية آنذاك 1990، ليخبره بأن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر، يحاول الاتصال به، بسبب أن الكويتيين يريدون تفسيرا لما يرونه من حشود عسكرية عراقية تتأهب على حدود البلدين.
وقال القاسم إنه حاول الاتصال بأمير الكويت لكن لم يتمكن إلا من التواصل مع مدير مكتبه الذي قال به: "أخ مروان نتمنى عليك أن تبلغ جلالة الملك (حسين بن طلال — الأردن) بأن يفعل شيئا لأننا نواجه الآن وأرى بأم عيني دبابات عراقية أمام فندق الشيراتون" (المجاور لوزارة الخارجية الكويتية).
وذكر الوزير الأردني السابق أن العاهل السعودي الملك فهد بن عبد العزيز، أخبر نظيره الأردني أن يقول لصدام حسين أن "ينسحب إلى الرميلة مقابل ما يريده".
وتابع: "دعاني الملك حسين أنا ورئيس الحكومة إلى مكتبه وعندما ذهبنا في السادسة صباحا يوم الثاني من أغسطس/آب واتصل الملك بعلي عبد الله صالح، رئيس اليمن، ثم كلمنا الرئيس المصري محمد حسني مبارك وحاولنا أن نتكلم مع صدام من 7 صباحا حتى الثانية ظهرا".
وأشار إلى أن الرئيس اليمني قال له حينها: "أنا جاهز وهذا شيء لا نقبله (…) عندما تمت المكالمة بين الملك حسين وصدام، قال له سيادة الرئيس هذا العمل الذي نسمع عنه الآن له أبعاد أكثر بكثير مما نتصوره وقد يكون هناك فرصة لآخرين أن يتدخلوا وندفع الثمن جميعا فرد عليه قال أبو عبد الله الأخوة بالكويت ما التزموا بأدنى الشروط التي لابد أن يلتزموا بها مع بلدي الذي دافع عنهم، فقد صار لديهم زيادة في ضخ النفط، كما إن الرميلة (حقل نفط جنوبي العراق) يسحب منه نفط".
وذكر صدام أنه لن يغادر بغداد بل سيرسل نائبه عزت إبراهيم الدوري لحضور اجتماع مجلس التعاون العربي في عمان.