وقال السبع، في تصريحات لـ"سبوتنيك"، اليوم الخميس 9 أغسطس/ آب، إن سماح قوات سورية الديموقراطية الكردية، لمنظمة أصحاب الخوذات البيضاء، بأن يفتتحوا مكتبا للمنظمة في مدينة معبدة، في الريف الشمالي الشرقي لمحافظة الحسكة، سيعرقل الحوار بين الأكراد والدولة.
من جانبه، اعتبر مسؤول الاتصال السياسي باتحاد القوى السورية الدكتور أحمد السعيد، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، أن افتتاح المكتب هو محاولة أمريكية لإفساد كافة أشكال الحوار بين دمشق وبين قوات سوريا الديمقراطية، التي بدا أنها من الممكن أن تحقق نجاحات.
وأوضح السعيد أن واشنطن وجدت نفسها عرضة لفقدان واحد من أهم حلفائها داخل سوريا، وهي قوات سوريا الديمقراطية الكردية، الذين اعتمدت عليهم لفترة طويلة في خلخلة سيطرة الجيش العربي السوري على بعض المناطق، وإحلال فكرة الحكم شبه الذاتي في بعض هذه المناطق، كبديل للدولة.
ولفت السياسي السوري إلى أن منظمة الخوذ البيضاء هي صنيعة المخابرات الأمريكية والإسرائيلية، فهي المحلل الذي يمنح أمريكا الفرصة — كلما أرادت- لتوجيه ضربات داخل الأراضي السورية، كما أن لها علاقات مشبوهة بعدد من التنظيمات الإرهابية داخل سوريا، وأبرزها جيش الإسلام، الذي عاونها في تلفيق تهمة استخدام الغاز في إبريل/ نيسان الماضي.
وأعلنت منظمة الخوذ البيضاء، عن افتتاح أول مكتب لها في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، في مدينة معبدة في الريف الشمالي الشرقي لمحافظة الحسكة، بدعم من الحكومة البريطانية، وهو ما اعتبره كثيرون تحد مباشر من جانب الأكراد، الذين فتحوا خطا للتفاوض مع الدولة.
وتعتبر سوريا أن منظمة الخوذ البيضاء مرتبطة بشكل مباشر بالفصائل المسلحة في سوريا، وعلى رأسها تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي، كما تتهمها بفبركة جريمة الكيماوي في خان شيخون بريف إدلب خلال الصيف الماضي، بهدف اتهام الدولة باستخدام الأسلحة الكيميائية، فيما تدعي مجموعة كبيرة من الدول المعادية لسوريا أن هذه المنظمة تعنى بالشأن الإنساني.