قال مراسل "سبوتنيك" في القنيطرة: إن رتلا من 10 سيارات تابع للأمم المتحدة دخل المنطقة اليوم بمرافقة ضباط وعناصر من الشرطة العسكرية الروسية ومن الجيش السوري إلى المنطقة العازلة وتفقد مواقع انتشار "الاندوف" السابقة في القنيطرة المهدمة وما يحيطها من قرى، فيما يبدو أنه تمهيد لعودة انتشار هذه القوات في المنطقة، مضيفا: إن الرتل المذكور الذي ضم نحو 40 من عناصر قوات حفظ السلام جال في المنطقة عدة ساعات قبل أن يغادرها.
يشار إلى أن تقريرا صادرا عن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والخاص بقوة "أندوف" أكد في مارس/ آذار الماضي أن الجيش الإسرائيلي يقوم بتقديم الدعم للتنظيمات الإرهابية المسلحة في سوريا ومنها "جبهة النصرة" المدرج على لائحة الإرهاب الدولية إلى جانب قيامه بالتواصل والتنسيق المباشر معها.
وانتشر الجيش السوري بداية الشهر الجاري في قرى شمال محافظة القنيطرة، عائدا إلى مواقعه التي كان ينتشر فيها ضمن منطقة فك الاشتباك في الجولان عام 2011، حيث دخل الجنود السوريون بمرافقة قوات روسية إلى قرى جباثا الخشب وأوفانيا والحرية وطرنجة، إضافة إلى عدة نقاط عسكرية في محيط تل الحمرية وجباثا، وكلها تقع في المنطقة العازلة على شريط فك الاشتباك مع الجيش الإسرائيلي.
وكان مجلس الأمن الدولي، جدد نهاية شهر يونيو/ حزيران الماضي مهمة قوة الأمم المتحدة لمراقبة فصل القوات في الجولان السوري لمدة ستة أشهر.
ويذكر أن الأمم المتحدة سحبت في سبتمبر/ أيلول عام 2014 عددا من عناصر قوة الأندوف في الجولان السوري من عدة مواقع وذلك بعد قيام إرهابيين من "جبهة النصرة" باختطاف أكثر من 40 جنديا من أفراد القوة الدولية ومحاصرة آخرين من الجنود الفلبينيين.
يشار إلى أن تقريرا صادرا عن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والخاص بقوة أندوف أكد في مارس/ آذار الماضي أن الجيش الإسرائيلي يقوم بتقديم الدعم للتنظيمات الإرهابية المسلحة في سوريا ومنها "جبهة النصرة" المدرج على لائحة الإرهاب الدولية إلى جانب قيامه بالتواصل والتنسيق المباشر معها.
وفي مطلع الشهر الجاري صرح رئيس إدارة العمليات العامة التابعة لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، الفريق أول، سيرغي رودسكوي، بأن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة قامت برفقة الشرطة العسكرية الروسية بأول دورية منذ ست سنوات في منطقة فك الاشتباك بين سوريا وإسرائيل، في هضبة الجولان.
انتشار الجيش السوري جاء بعد استلام السلاح الثقيل والمتوسط من الجماعات المسلحة التي كانت تنتشر في المنطقة، وخروج الرافضين للتسوية إلى محافظة إدلب شمالي سوريا، والبدء بتسوية أوضاع الباقين، كما رفعت وحدات الجيش العلم الوطني السوري في جميع القرى والنقاط المحررة بما فيها نقطة المعبر الفاصل بين شطري الجولان.