وأضاف نور الدين، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الاثنين، أن إيران لديها خطة في الشرق الأوسط، لتتمدد في مناطق الفراغ الاستراتيجي العربي، خاصة أنها مدعومة من قوى كبرى مناهضة للولايات المتحدة الأمريكية، وهو دعم ربما يتمدد ويكبر بدوره.
ولفت الخبير في الشؤون الإيرانية، إلى أن طهران بعد تداخلها واشتباكها مع الأزمات العربية، كان من الطبيعي أن يظهر أعداء طبيعيين لها في المنطقة، وهؤلاء الأعداء هم من يعتبرون أنفسهم لاعبين قدامى، مثل المملكة العربية السعودية، التي تقاوم إيران في سوريا ولبنان واليمن.
وأردف:
الواقع على الأرض يقول إن كل من وضع نفسه في مواجهة مع التمدد الإيراني في منطقة الشرق الأوسط وفي مناطق أخرى من العالم يخسر، فالمملكة العربية السعودية اهتز اقتصادها بقوة بسبب حربها في اليمن، ضد أنصار الله (الحوثيين) المدعومين من إيران، وكذلك اضطرت لوقف دعمها لبعض التنظيمات المسلحة في سوريا، ممن اعتبرتهم في السابق معارضة معتدلة.
وأشار نور الدين إلى أنه على الرغم من الاحتجاجات الواسعة التي ضربت إيران مؤخرا، والتي كانت ورائها في البداية دوافع اقتصادية، تحولت مع الوقت إلى دوافع سياسية، إلا أن الأرقام تؤكد أن إيران تشهد معدلات نمو اقتصادي عالية جدا، ويمكن تصنيفها باعتبارها واحدة من أعلى معدلات النمو في الشرق الأوسط.
وأكد الخبير في الشؤون الإيرانية، على أن إيران تأتي بعد السعودية والإمارات مباشرة في الدول التي فيها احتياطي نقدي كبير في الشرق الأوسط، وبالتالي فإن قدراتها الاقتصادية قوية، كما أنها تقوم بتصنيع كل أنواع التسليح التي تستخدمها، وهو ما جعلها هدفا مباشرا معاديا لأكبر صانع وتاجر أسلحة في العالم، هو الولايات المتحدة الأمريكية.