وقال العمودي، في تصريحات لوكالة "سبوتنيك"، إن "الجميع يعول على الدور الروسي والدبلوماسية الروسية في إيجاد الحلول والمساعدة في إيجاد المبادرات التي من شأنها إيقاف الحرب والخروج بحلول لهذه المشكلة أو هذه القضية".
وأكد العمودي أن "هذا يرجع إلى ثقل روسيا في المجتمع الدولي من خلال مكانتها السياسية والاقتصادية والعسكرية"، قائلا "ما تلعبه اليوم روسيا في الملف السوري، وما تلعبه في كل الملفات الدولية، هي أيضا قادرة أن تلعبه في الملف اليمني".
وأضاف اللواء أن "علاقة روسيا باليمن علاقة متينة وقديمة ولها عمق تاريخي طويل".
وأشارا إلى أن هناك بالفعل "تحركا سياسيا ودبلوماسيا مع القيادة الروسية لوضع حلول لهذه القضية (القضية اليمنية) بشكل عام وللجنوب بكل خاص"، مستدلا على ذلك بقيام "مستشار رئيس الجمهورية الحالي حيدر أبو بكر العطاس ورئيس وزراء سابق بزيارة إلى روسيا"، بالإضافة إلى "زيارة الرئيس اليمني السابق علي ناصر محمد إلى روسيا".
وكانت الخارجية اليمنية قد صرحت في يوليو/ تموز الماضي بأن جمهورية روسيا الاتحادية شريك مهم وراع أساسي للعملية السياسية في اليمن.
وكان السفير الروسي لدى اليمن، فلاديمير ديدوشكين قد صرح في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" الشهر الماضي، أن روسيا تترقب زيارة وفود صغيرة تمثل القوى السياسية في اليمن والأحزاب اليمنية، إلى روسيا، وسيتم استقبالهم على مستوى نائب وزير الخارجية.
وأشار إلى أن لدى روسيا إمكانيات كبيرة خلافا عن الدول الأخرى، بسبب قدرتها على الحفاظ على العلاقات مع جميع القوى السياسية في اليمن.
ويعيش اليمن أوضاعا مزرية مع استمرار الحرب التي تشنها السعودية عبر تحالف عسكري منذ مارس/ آب 2015 وذلك عقب استيلاء جماعة "أنصار الله" على السلطة في صنعاء.
وأسفرت الحرب حتى أغسطس 2018 عن مقتل 6592 شخصا وإصابة 10470 آخرين. وجاءت غالبية هذه الإصابات 10471 نتيجة الغارات الجوية التي قام بها التحالف بقيادة السعودية، وذلك حسب مكتب الأمم المتحّدة لحقوق الإنسان.