وبلغ عدد المواطنين الذين عادوا إلى منازلهم في محافظة دير الزور منذ بداية العام الحالي ولغاية الآن 489531 مواطنا.
وذكرت "سانا" أن عودة الأهالي المتسارعة ساهم في زيادتها تعزيز الأمن والاستقرار في بلداتهم حيث قامت وحدات الجيش والجهات المختصة بتمشيط المدن والبلدات والقرى لرفع مخلفات الارهابيين حفاظا على حياة المدنيين، بالتوازي مع انطلاق ورشات إعادة الإعمار بإزالة الأنقاض وفتح الشوارع.
كما تابعت اللجنة الوزارية المشكلة أعمالها لتأمين خدمات أساسية من كهرباء وماء ومواصلات واتصالات وتجارة وإقلاع عدد من الورشات وتأمين المحروقات وغيرها الكثير من الخدمات التي كان لها الأثر الكبير في زيادة وتيرة عودة الأهالي إلى قراهم ومناطقهم بعد سنوات من التهجير عنها هربا من اعتداءات الإرهابيين.
وفي الإطار ذاته تلفت شركة المحروقات إلى أنه تم تزويد المحافظة بالمحروقات بكميات كافية حيث وصل عدد المحطات المفتتحة إلى 12 وتنتشر على امتداد ساحة المحافظة. في حين تمت صيانة وتشغيل خطي تعبئة أسطوانات الغاز المنزلي بطاقة تصل إلى 1200 أسطوانة في الساعة للخط الأول و600 أسطوانة للخط الثاني واستجرار 2833 طنا من الغاز المنزلي.
ومن خلال تكامل عمل القطاعات انعكس تأمين مصادر الطاقة بالكمية الكافية مباشرة على قطاع المياه فشهد تحسنا ملحوظا لتأمين مياه الشرب بالمواصفات الصحية وبالغزارة المناسبة للاستهلاك بما يتناسب وعدد السكان المحليين الذين يزداد عددهم باطراد نتيجة عودتهم إلى منازلهم.
وفي مجال تقديم الخدمات الصحية على المستويين الأفقي والعمودي يبين مدير الصحة عبد نجم العبيد أنه تم افتتاح 26 مركزا صحيا ونقطتين طبيتين إضافة لمجمع المشافي بمدينة دير الزور.
وتعمل مختلف المؤسسات والدوائر الخدمية على إتمام إعادة تأهيل البنية التحتية لمختلف القطاعات في دير الزور ضمن سياق برنامج عمل متكامل تنفذه الحكومة لإعادة جميع الخدمات الأساسية إلى المحافظة لتسهيل عودة جميع العائلات المهجرة إلى منازلها ولا سيما بعد عودة مئات آلاف المهجرين منذ فك الطوق عن مدينة دير الزور.