ونقلت صحيفة "أخبار الخليج" البحرينية عنوان في صفحتها الأولى: "الملك يؤكد حكم وسيادة آل خليفة على قطر منذ 1762". وقالت إننا "سنظل مع أهلنا في شبه جزيرة قطر شعبا واحدا يجمعنا النسب والتاريخ"، مضيفة أنه "لن يمحي من ذاكرتنا الوطنية ما تعرض له أهلنا في الزبارة من عدوان سنة 1937".
ملك #البحرين يذكر قبيلة النعيم وقبائل الزبارة ببيعتهم لآل خليفة في المنطقة الواقعة شمالي #قطر ويقول خلال استقباله رجالات القبيلة "لن ننسى الاعتداء الذي تعرضت له الزبارة والديبل خلافاً للقانون الدولي ومواثيقه." في اشارة لاجتياح القوات القطرية للمنطقة في ١٩٣٧ وإلحاقها بقطر. pic.twitter.com/2s7dQLexwB
— Zaid Benjamin (@zaidbenjamin) August 16, 2018
وعلق أستاذ الأخلاق السياسية بجامعة حمد بن خليفة في قطر، محمد المختار الشنقيطي، على ما نشرته الصحيفة البحرينية، في تغريد على "تويتر" قائلا: "يبدو أن إمبراطور البحرين قد قرر ضم دولة قطر إلى أملاك التاج البحريني التي لا تغيب عنها الشمس، أو كلف وزارة خارجيته بابتلاعها ووضعها تحت وصاية مكتب المستعمرات وما وراء البحار".
يبدو أن امبراطور #البحرين قد قرر ضم دولة #قطر إلى أملاك التاج البحريني التي لا تغيب عنها الشمس، أو كلَّف وزارة خارجيته بابتلاعها ووضعها تحت وصاية "مكتب المستعمرات وما وراء البحار" في الوزارة pic.twitter.com/3Ux0do8lq0
— محمد المختار الشنقيطي (@mshinqiti) August 17, 2018
وتباينت ردود فعل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي على تغريدة الشنقيطي، فقال حساب يسمى "خولة القطرية" إن "الحقد والحسد وما يسوون، حلم إبليس في الجنة، نعيد ونقول دولة قطر تصعب على من بغاها" في حين، علق حساب آخر باسم "معاذ سامي" قائلا: "إن شاء الله تصير حقيقة وترجع آل خليفة مرة ثانية".أما الناشطة السعودية أمل بنت خالد، فقالت إن "قطر مسروقة من البحرين ولو أخذها فقد استرد حقه ولم يستعمرها، لكن المشكلة إنها مستعمرة الآن من الثلاثي العدو للخليج إسرائيل وتركيا وإيران يا الشنقيطي".
وكان ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، قد أشاد بدور قبيلة النعيم الكبير في بناء مسيرة الوطن، وبتاريخهم العريق القائم على الإخلاص لوطنهم، أثناء استقباله وجهاء من هذه القبيلة، أمس السبت.
وتطرق ملك البحرين خلال لقائه وجهاء هذه القبيلة، إلى وضع منطقة الزبارة وحكم آل خليفة وسيادتهم على شبه جزيرة قطر، منذ إعلان دولة آل خليفة في الزبارة عام 1762، ومبايعة قبائل هذه المنطقة لآل خليفة لتأسيس هذه الدولة التي امتدت لتشمل كامل شبه جزيرة قطر وعاصمتها الزبارة.
وقال إن آل خليفة قد أرسوا الأمن وعززوا الرخاء في هذه المنطقة حتى تحولت إلى حاضرة سياسية رئيسية، وواجهة اقتصادية وحضارية مرموقة في الخليج العربي. وأضاف: سوف نظل مع أهلنا في شبه جزيرة قطر شعبا واحدا يجمعنا النسب والتاريخ المشترك والهدف الواحد، ولن يمحى من ذاكرتنا الوطنية ما تعرض له أهلنا في الزبارة من عدوان سنة 1937، رحم الله شهداءنا فيها، وما ترتب عليه من تهجير قسري ما زالت آثاره قائمة وموثقة إلى يومنا هذا.