قال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن لواء غولاني أنهى هذا الأسبوع تمرينا واسعا لمحاكاة سيناريوهات الجبهة الشمالية.
مناورات بالذخيرة الحية
ذكر أدرعي في تغريدات على صفحته الرسمية على "تويتر"، أن لواء غولاني تدرب الأسبوع الماضي من خلال كتائب المشاة والمدرعات والهندسة، بما في ذلك تنفيذ تمارين باستخدام النيران الحية على متن ناقلات مدرعة من نوع نمر، بالاشتراك بين الدبابات والمدفعية.
لقد تفقد التمرين يوم الأربعاء الماضي رئيس الأركان الجنرال #أيزنكوت وأبدى تقديره العميق لأفراد القيادة الشمالية وقال ان التمرين يظهر جزءًا من الجاهزية القتالية والمعنوية التي يتمتع بها جيش الدفاع حيث نشعر بقوة المقاتلين — هذه هي الروح القتالية التابعة للواء #غولاني pic.twitter.com/oR7rT9Bibi
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) August 23, 2018
وجرى التدرب على طرق قتالية متنوعة وخطط حربية، شملت التعاون بين القوات الجوية والبرية وطرق نقل المعلومات الاستخبارية الخاصة إلى القوات التي تشارك في المناورة البرية.
قرى "حزب الله"
وتفقد المناورات العسكرية الأربعاء الماضي، رئيس الأركان الجنرال غادي آيزنكوت، وقائد الجبهة الشمالية العسكرية، وغيره من القيادات العسكرية الإسرائيلية.
وكانت صحيفة "يسرائيل هايوم" العبرية، كتبت، أمس الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي بنى ست قرى تدريبية مشابهة بشكلها وتضاريسها للقرى اللبنانية الجنوبية، التي تشبه مراكز وعناصر من "حزب الله" اللبناني.
هضبة الجولان
وأشارت الصحيفة إلى أن القرى، التي تم بناؤها هي نماذج شبيهة بالقرى اللبنانية الحدودية، وتحتوي على مباني وبيوت قروية مؤلفة من 3 طوابق، بالإضافة إلى الأسواق والمساجد، عدا الأنفاق والمغاور السرية الموجودة في تضاريس تلك المنطقة.
وقالت الصحيفة العبرية إن الجيش الإسرائيلي أطلق تسمية خاصة على هذه القرى المصطنعة وسماها بـ "قرى حزب الله" في منطقة الجولان. فقد جاء تقرير الصحيفة العبرية تحت عنوان "هكذا نقترب من حزب الله: قرى حزب الله في الجولان".
واعتبرت الصحيفة أن الجدوى الأساسية من القرى المبنية هي للقيام بتدريبات خاصة للجيش الإسرائيلي في هذه المناطق المشابهة لتضاريس وبيئة الحزب اللبناني، للرفع من قدرات جنودها القتالية في أي حرب مقبلة.
وعلق العقيد الإسرائيلي بن لولو للصحيفة على المشروع، قائلا: "إن التدريب في قرى حزب الله سيعطي الجيش أفضلية معرفة؛ لأنها مطابقة تماما لما سيواجهونه في الحرب مع حزب الله اللبناني مستقبلا".
وأكد الجنرال الإسرائيلي أنه خلال الأربعين عاما الماضية كان الجيش الإسرائيلي يستعد لأية مواجهة عسكرية محتملة في الجولان، وبأن الجيش أجرى مناورات موسعة استعدادا لهذه الحرب.
في السياق نفسه، قال جنرال إسرائيلي بارز إنه من المتوقع دخول الجيش الإسرائيلي في حرب على الجبهة الشمالية، والاستعداد لحرب محتملة مع "حزب الله" اللبناني.
جبهة مشتعلة
وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية، في التاسع عشر من الشهر الجاري، أن الجنرال يعقوب عميدرور، رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق، أوضح أنه من المحتمل دخول الجيش الإسرائيلي في حرب على الجبهة الشمالية، وبأن على بلاده الاستعداد للحرب مع "حزب الله" اللبناني، والاهتمام بالجبهة الشمالية على حساب الجبهة الجنوبية مع قطاع غزة.
وأكدت الصحيفة الإسرائيلية على لسان الجنرال عميدرور أنه على بلاده ألا تخرج لعملية عسكرية في غزة، بل الاستعداد للتعامل مع المخاطر الأمنية والعسكرية على الجبهة الشمالية مع كل من سوريا وإيران و"حزب الله"، بدعوى أنه تحدي أمني كبير وخطير.
وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل ملزمة بمعالجة المشكلة الإيرانية على الحدود الشمالية، مقارنة بالوضع في غزة، ففي حال اقتحام الجيش الإسرائيلي لقطاع غزة، فإنه سيسقط عدد كبير من القتلى في صفوف الجيش.