بغداد — سبوتنيك. أفاد وفد المفوضية المشكل لغرض زيارة البصرة وتقصي الحقائق عن التلوث خلال مؤتمر صحافي عقده في المحافظة ونقلته وسائل إعلام محلية، بأن المفوضية "وثقت تعرض 18 ألف حالة مرضية لغاية الآن، توزعت بين الإسهال والمغص المعوي الحاد وحالات التقيؤ لكافة الفئات العمرية ولعوائل كاملة في مستشفيات البصرة".
وحذرت المفوضية من ازدياد حالات الإصابات واحتمال تطورها إلى وباء الكوليرا بعد منتصف شهر أيلول المقبل في حال عدم وجود حلول ناجعة لتفشي المرض"، واشارت إلى أنها "ستقدم تقرير (تقصي الحقائق) إلى رئاسة مجلس الوزراء والوزارات المعنية وإلى الأمم المتحدة ومجلس حقوق الانسان في جنيف يمثل كافة ما تم توثيقه من الانتهاكات التي تسببت بها الوزارات والجهات الحكومية في البصرة، وإجراء لقاءات مع ممثلي سفارات الدول المعنية بحل الأزمة وخصوصا تركيا وايران وكذلك التنسيق مع البعثات الدولية الموجودة في العراق".
وأعلنت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، الاثنين الماضي، أن أعداد المصابين بحالات مرضية في الجهاز الهضمي جراء التلوث في محافظة البصرة جنوبي البلاد، تجاوزت 14 ألف حالة، فيما أكد رئيس الوزراء حيدر العبادي خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي، أمس الثلاثاء، أن مجلس الوزراء وجه وزارة البلديات بالتحقيق في انخفاض نسبة الكلور في مياه البصرة والكشف عن النتائج خلال أسبوع.
وتشهد محافظة البصرة الغنية بالنفط جنوبي العراق مظاهرات دخلت شهرها الثالث ضد البطالة وسوء الخدمات المقدمة للمواطنين، فيما سجلت آلاف الإصابات بالتسمم وبمتاعب في الجهاز الهضمي بفعل تلوث المياه.