وأضاف العوكلي: "نحن كصيادين تضررنا منها بشكل كبير، فهي تهاجم الشباك وتمزقها نظرا لحدة أسنانها".
وتابع: "أقوم بالغطس في البحر للاصطياد، وعندما نقوم بالصيد ببندقية البحر وتعليق سمك بالشمندورة تقوم سمكة الأرنب بأخذ السمك منا وتأتي في مجموعات لا نستطيع مقاومتها"، مضيفا: "لقد هاجمتنا هذه السمكة عدة مرات في منطقة الحمامة شمال مدينة البيضاء حيث تتواجد بكثرة في معظم الشواطئ الليبية".
واستطرد الصياد الليبي: "لقد شاهدتها عدة مرات في البحر بمدينة سوسة ورأس الهلال والحمامة والحنية شرقي ليبيا، حيث أصبحت تتكاثر بصورة سريعة".
وطالب الصياد الليبي هيئة الثروة البحرية في الحكومة الليبية بالتدخل السريع لمكافحة هذه السمكة التي وصفها بـ"الأفة"، التي ستقضي علي الثروة البحرية وستشكل خطرا كبيرا علي السباحين والصيادين، لافتا إلى أن سمكة الأرنب كانت تأتي منفردة بأحجام صغيرة جدا، لكنها الآن تأتي في جماعات وبأوزان أكبر، وأثارت فزع الأهالي في مدينة بنغازي الليبية، شرقي البلاد، بعد أن انتشرت على الشواطئ، وتسببت في وفاة ثلاثة أشخاص خلال الفترة الماضية".
وأكد الصياد سامي فرج التاجوري، من مدينة المرج الليبية شرقي البلاد أن "سمكة الأرنب لها عدة أنواع منها نوع يتكاثر حاليا على الشواطئ الليبية بشكل متزايد، موضحا أن ألوان هذه السمكة هي الأحمر والمخطط وهي وتنتفخ في حال اقترب أحد منها.
وأكد التاجوري أن سمكة الأرنب هجومية من ناحية الوصول للطعام فهي تتغذى علي أنواع عديدة من الإسماك، معتبرا أن السبب كونها سمكة سامة نسبة لأكلها أعشاب سامه ويوجد السم في أحشاءها وفي الكبد بنسبة كبيرة.
وذكر الصياد الليبي أنه إذا تم تناول هذه السمكة ينتشر السم داخل الجسم خلال ثواني معدودة، مضيفا: "بالنسبة لي كصياد رأيتها عدة مرات داخل البحر أثناء الصيد".
وقال التاجوري: "عندما نقوم برفع الشباك نجد تلك السمكة داخلها، وعلي الشواطئ في مياه القريبة توجد حتى عمق متر واحد وتقترب كثيرا وتفسد السمك الذي نقوم باصطياده بالشباك وهي تنشط نهارا في الليالي المقمرة، وتقوم بتقطيع أي نوع من الأسلاك المصنوع منها الشباك".
وأضاف: "إذا دخلنا للصيد واستنشقت الأرنب رائحة دم السمك الذي تم صيده، تقوم بتقطيع السلة، التي جمعت بها الأسماك، فتضيع مجهود الصيادين".
وأردف التاجوري: "كصيادين نقوم بمقاومتها بضربها أو قتلها وهي لا تهاجم الصياد لأنها تخاف من أي كائن أكبر منها".