وأشار زيدان، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، إلى أن الولايات المتحدة بالفعل فشلت في تحقيق مخططها التقسيمي داخل سوريا، بفضل مقاومة الجيش العربي السوري الشرسة للإرهاب، بدعم من حلفائه وأصدقائه وفي مقدمتهم روسيا وإيران، وبالتالي لم تجد سوى أن تنسحب من الأزمة برمتها.
وأوضح زيدان أن أمريكا لن ترفع يدها بشكل كامل عن الأزمة السورية، فالمؤكد أنها ستواصل دعمها للتنظيمات الإرهابية لتضمن عدم تحقيق الجيش العربي السوري نصرا كاملا على الإرهاب، وخصوصا في وجود الروس، الذين ترفض الولايات المتحدة الاعتراف بأن لهم فضل في هزيمة مخططها داخل سوريا، فالرئيس دونالد ترامب لن يحتمل أن يوجه الشكر لروسيا في النهاية على دعمها للدولة السورية ضد الإرهاب.
ولفت الأمين العام لاتحاد القوى السورية إلى أن الفترة المقبلة قد تشهد نشاطا متزايدا لبعض التنظيمات الإرهابية، ولكن هذا النشاط المكثف لن يكون سوى "حلاوة روح"، وبعدها لن تقوم قائمة لهذه الجماعات الإرهابية مرة أخرى، وخصوصا تنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين، خاصة أن الدعم الأمريكي لهما سوف يزول ويوجه لأوجه أخرى.
وكانت مصادر إعلامية ذكرت أن وزارة الدفاع الأمريكية تقوم بوضع خطة إجلاء قوات أمريكية عن سوريا، حيث أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" بذلك نقلا عن مصادر في البيت الأبيض.
وذكر موقع إخباري روسي أن وزارة الدفاع الأمريكية تخشى أن تلجأ القوات الحكومية السورية إلى استعمال القوة لطرد قوات أجنبية تتواجد في سوريا دون موافقة مجلس الأمن الدولي، في حين لا تكون القوات الأمريكية التي دخلت إلى سوريا بالطريقة غير المشروعة مستعدة لمواجهة القوات السورية. ويشار إلى أن البنتاغون يخطط للجلاء عن سوريا على خلفية فشل السياسة الأمريكية في سوريا.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الولايات المتحدة الأمريكية لم تتمكن من تحقيق هدفها في سوريا، موضحا أن الهدف الذي تسعى الولايات المتحدة إلى تحقيقه هو تغيير أنظمة الحكم التي لا ترضي أمريكا، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تغلّب تغيير الأنظمة "غير المرجوة" على استئصال الإرهاب والتطرف.
وأوضح لافروف في رد له على سؤال وجهته له قناة RT التلفزيونية، أن الولايات المتحدة تحاول أو بالأحرى حاولت أن تفعل ذلك في سوريا، ولكنها لم تتمكن.