وأعربت السفيرة آل ثاني عن اهتمام بلادها بتعزيز ودعم استدامة السلام، "حيث ساهمت في الإعداد للاجتماع الرفيع المستوى للجمعية العامة حول بناء السلام واستدامة السلام في شهر نيسان/أبريل الماضي".
غير أن المندوبة القطرية، شددت على أن "الوساطة ليست بديلا عن الأدوات الأخرى لمنع نشوب النزاعات، بل تتكامل الوساطة مع تلك الأدوات في إطار استراتيجية شاملة لمنع وحل وإدارة النزاعات".
واستعرضت آل ثاني تجربة دولة قطر في مجال الوساطة خاصة في المنطقة العربية والإسلامية، التي تمخض عنها في العديد من الحالات نجاحات في حل وتسوية المنازعات أو تجنب المزيد من التصعيد، وقالت، إن هذه الجهود حظيت باعتراف مجلس الأمن الدولي ودعمه".
الجدير بالذكر أن دولة قطر تتوسط في عدد من النزاعات الإقليمية والدولية، ومن بينها النزاع في إقليم دارفور السوداني، حيث تمكنت من إقناع الحكومة وتنظيمات دارفورية معارضة بتوقيع اتفاق سلام.
إلا أن قطر سحبت وساطتها وقوات حفظ سلام تابعة لها من الحدود بين إريتريا وجيبوتي، في 14 حزيران/يونيو 2017.
وأتى ذلك، إثر قرار جيبوتي تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي مع قطر، تضامنا مع السعودية ومصر والإمارات والبحرين، التي قطعت علاقاتها مع الدوحة، في الخامس من ذات الشهر، بدعوى دعمها وتمويلها الإرهاب، وهو ما نفته جملة وتفصيلا.