قال العميد الركن طيار، سالم عبد الله نايف الدوسري، ضابط مشروع طائرات الرافال، في تصريحات نقلتها صحيفة "الشرق" القطرية، إن التعاقد القطري — الفرنسي على اقتناء 36 طائرة رافال قد قطع أشواطا متقدمة، مؤكدا حرص الدوحة على تزويد الطائرة بآخر ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجال الطيران الحربي، سواء تعلق الأمر بالمعدات اللوجيستية أو الأسلحة والذخيرة التي يتم تركيبها على الطائرة، بتوجيه من أمير البلاد، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وبشأن القيمة المضافة التي يمكن أن تحققها طائرات الرافال قال إن "النسخة القطرية من هذه الطائرة تعتبر من الجيل الحديث، بالإضافة إلى تميزها بقدرات إضافية غير متوافرة في الرافال الفرنسية (…) حرصنا على أن تصبح نسخة قطرية لها من المواصفات والقدرات ما ليس لغيرها من هذا الصنف من الطائرات".
وعدد المسؤول العسكري أهم القدرات الإضافية، مثل: "تطوير جهاز الاستهداف الأمريكي المتطور لإطلاق وتوجيه الذخائر الذكية الموجهة بأشعة الليزر والأشعة تحت الحمراء ضد مختلف الأهداف الثابتة والمتحركة وكذلك في عمليات الاستطلاع".
وتابع: "تم تطوير الخوذة الذكية للطيار، تتيح ميزة عرض المعلومات الهامة عن الطيران والتهديف على شاشة شفافة أمام الطيار، والتحكم الكامل في المقاتلة، كما تم تركيب منظومة متطورة من الأسلحة والقنابل الأمريكية على الطائرة".
وأوضح ضابط مشروع طائرات الرافال أنه "انسجاما مع ما تم ذكره فقد تم توقيع اتفاقية عسكرية بين دولة قطر والجمهورية الفرنسية الصديقة سنة 2015 لاقتناء 24 طائرة رافال، كما تم إضافة 12 طائرة أخرى ضمن اتفاقية أبرمت نهاية 2017، وبهذا يكون العدد الإجمالي 36 طائرة، حيث تم توقيع ثلاث اتفاقيات، الأولى مع شركة الفرنسية لصناعات الطائرات، والثانية مع شركة M.B.D.A لتسليح الطائرات، والثالثة مع سلاح الجو الفرنسي حيث شملت الاتفاقية إنشاء سرب رافال قطري في جمهورية فرنسا الصديقة".
وقال العميد الركن الدوسري: "قد بدأت الدفعة الأولى من المتدربين بالالتحاق بالتدريب من سنة 2016، والآن لدينا بفضل الله أكثر من 240 متدربا من جميع التخصصات، حيث من المقرر لهم تشغيل المنظومة في قطر وهم مجهزون بالتأهيل العلمي والعملياتي في النصف الأول من سنة 2019، كما أن الرؤية بهذا الخصوص تقتضي جاهزيتهم التامة للقيام بالعمليات النوعية بمجرد وصول الطائرات إلى قواعدها بالدوحة".
وكانت قطر وقعت أواخر العام الماضي، عقودا بقيمة قدرت بنحو 12 مليار يورو، لشراء 12 طائرة رافال قتالية على الأقل من مجموعة داسو الفرنسية و50 طائرة إيرباص "إي 321"، وذلك على هامش زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للدوحة. وسبق لقطر أن اشترت 24 طائرة رافال مقابل 6.3 مليارات يورو في 2015.
وأعلن مسؤول عسكري قطري كبير، الاثنين، أن الدوحة ستوسع قاعدتين جويتين إحداهما قاعدة "العديد" التي تستضيف أكبر أسطول للجيش الأمريكي في الشرق الأوسط.
ووفقا لوكالة "رويترز"، قال اللواء الركن طيار أحمد إبراهيم المالكي نائب قائد القوات الجوية الأميرية القطري، في تصريحات بثتها وكالة الأنباء القطرية، إن توسيع قاعدة العديد الجوية سيساعد على استقبال الطائرات والمنظومات الجديدة التي دخلت الخدمة في القوات الجوية مثل رافال وإف-15 وتايفون وطائرات أخرى".
وأضاف المالكي أنه سيتم أيضا توسيع قاعدة الدوحة الجوية، ولم يذكر أي تفاصيل عن التكلفة المتوقعة أو الإطار الزمني المتوقع للمشروعين.