ومن بين منتجات صناعة الدفاع الروسية التي نالت إعجاب الصينيين آليات "تور" التي تشكل عصب الدفاع الجوي للجيش الروسي.
وقد بلغ الإعجاب الصيني بمنظومة "تور" للصواريخ المضادة للأهداف الجوية درجة أقبلت الصين معها على تقليدها لتصنع شبيهها HQ-17 كما أشارت إلى ذلك وسائل إعلام صينية.
وفي هذه الأثناء مضت روسيا تطوِّر آليات "تور" لتبدع آلية "تور-إم2" التي تستطيع إصابة الطائرات المعادية على مسافة 15 كيلومترا وعلى ارتفاع 9 كيلومترات.
وذكرت تقارير صينية أنه بعدما عززت الولايات المتحدة الأمريكية وجودها العسكري في منطقة القطب الشمالي اضطرت روسيا إلى الرد، فأنشأت مجموعة من القوات توكل إليها مهمة الدفاع عن منطقة القطب الشمالي، وبدأت تصنع أسلحة مناسبة من أهمها آلية "تور-إم2دي تي" وهي آلية جديدة وليست نسخة مطورة لآلية "تور-إم2".
ويوضع قاذف صواريخ "تور-إم2دي تي" على وسيلة النقل المجنزرة "دي تي-30" المهيأة للعمل في شمال الكرة الأرضية. وتم تزويدها بالهوائي الذي يستطيع تعقُّب 48 هدفا في آن واحد.
وتتسلح منظومة "تور-إم2دي تي" بـ16 صاروخا من طراز "9إم448". ويصل مدى صاروخ "9إم448" إلى 16 كيلومترا أفقياً و10 كيلومترات عمودياً.
ويشار إلى أن آلية "تور-إم2دي تي" هي وسيطة الدفاع الجوي الوحيدة في العالم المهيأة للعمل في منطقة القطب الشمالي، ولا يمتلك الجيش الأمريكي مثيلا لها، بحسب المعلق العسكري الصيني يوي هو.
وتبقى روسيا صاحبة القول الفصل في هذه المنطقة بفضل معداتها القادرة على مواجهة الظروف القاسية في شمال الكرة الأرضية.