وأضاف البرديني، في تصريحات خاصة لـ "سبوتنيك"، اليوم الأحد، أن الفترة الماضية شهدت تهديدات، هي في الأصل وقائية أيضا، من جانب قادة عسكريين إيرانيين، جميعهم يؤكدون جاهزية الجيش الإيراني لصد أي هجوم محتمل على أراضيهم، وأيضا يؤكدون قدرتهم على الرد بضربات موجعة.
وأوضح أن كثيرون يستبعدون وقوع هجمات عسكرية ضد إيران في الوقت الحالي، وهؤلاء لديهم وجهة نظر يمكن احترامها، فقط إذا وضعنا جانبا وجود مجموعة من التحالفات، سواء التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، وتحالف آخر تقوده أمريكا في سوريا، وكل هؤلاء يرفضون التواجد الإيراني في هذه المنطقة.
ولفت الخبير في الشأن الإيراني، إلى أن هناك حالة من الترقب يعيشها الجيش الإيراني، البعض قد يفسرون هذه الجاهزية بأنها تأتي من باب الترقب الدائم وحالة الجاهزية التي يجب أن تكون عليها جميع الجيوش، ولكن بالتأكيد لن يخلو الأمر من معلومات بشأن وجود مخططات غربية أو من جانب دول خليجية، لانتهاز أول فرصة ارتباك داخلية لتحريك الجيوش ضد إيران.
وشدد البرديني على أن إعلان إيران، مؤخرا، عزمها على تزويد سوريا بطائرات حربية حديثة من إنتاجها، ومنظومات دفاعية جوية، من شأنه أن يزيد من حالة العداء، وتحديدا السعودية والأمريكية، ضد طهران، ولكنه في الوقت نفسه يعد مؤشرا على تمتع القوات المسلحة الإيرانية بقوة تستطيع أن تمد بها الغير، وهذا أمر في الحسابات العسكرية له وزن كبير.
وتعتزم إيران تزويد الجيش السوري بمقاتلات ومنظومات دفاع جوية، وبحسب موقع "بوليت روس"، فإن إيران سترسل مقاتلات "كوثر" ومنظومة الدفاع الجوية "بافار-373"، وهي نظيرة منظومة الدفاع الروسية "إس-300"، ولم تعرف بعد بالضبط تواريخ التسليم وعدد الأسلحة التي ستحصل عليها سوريا.
يذكر أنه في الأسبوع الماضي، زار وزير الدفاع الإيراني، العميد أمير حاتمي، سوريا والتقى هناك بنظيره، علي عبد الله أيوب، وكذلك اجتمع مع الرئيس السوري، بشار الأسد، وتم التوقيع على اتفاقية حول التعاون العسكري التقني.
وعرضت إيران يوم 21 أغسطس/ أب، إمكانيات مقاتلة "كوثر" العسكرية، وهي تنتمي إلى الجيل الرابع من الطائرات الحربية النفاثة، ومجهزة بنظام حساب باليستي، وبرادار متعدد المهام، وهذه هي أول طائرة يتم تطويرها وتصنيعها بالكامل على أراضي إيران.