وجاء في البيان الصادر يوم أمس الجمعة في ختام مفاوضات القمة الثلاثية للدول الضامنة بطهران أن الرؤساء، الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان والإيراني حسن روحاني، "أكدوا عزمهم على مواصلة التعاون للقضاء النهائي على تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" وغيرهما من المجموعات والتشكيلات والشخصيات ذات الصلة بالقاعدة أو "داعش" ومصنفة كتنظيمات إرهابية من قبل مجلس الأمن الدولي".
وأشار الزعماء الثلاثة إلى أن "فصل التنظيمات الإرهابية المذكورة أعلاه عن فصائل المعارضة المسلحة التي انضمت أو ستنضم إلى نظام وقف الأعمال القتالية، ستكون له أهمية حاسمة، وذلك لتجنيب وقوع ضحايا بين السكان المدنيين".
أمن جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن زعماء جماعتي "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة) و"حزب تركمنستان الإسلامي" أجروا في إدلب أمس الجمعة 7 سبتمبر/أيلول اجتماعا بمشاركة المنسقين المحليين للخوذ البيضاء.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف: "تتوفر لدى وزارة الدفاع الروسية معلومات موثوقة تدل على أنه تم في مركز قيادة الإرهابيين الواقع في منطقة مدرسة الوحدة بمدينة إدلب في الـ7 من سبتمبر/أيلول الجاري اجتماع لزعماء جماعتي "هيئة تحرير الشام" ("جبهة النصرة") و"حزب تركمانستان الإسلامي" بمشاركة المنسقين المحليين للدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء".
وأضاف أنه تم في هذا اللقاء التنسيق النهائي لسيناريوهات إجراء وتصوير مسرحيات الحوادث بالاستخدام المزعوم للمواد السامة من قبل القوات الحكومية السورية ضد السكان المديين في التجمعات السكنية بجسر الشغور وسراقب وتفتناز وسرمين.
وتابع أن أمرا خاصا من أصدقاء أجانب لـ "الثورة السورية" سيصبح إشارة لبدء الإرهابيين في تنفيذ المرحلة العملية للاستفزاز بمحافظة إدلب.
هذا وشدد اللواء كوناشينكوف على أن وزارة الدفاع الروسية تواصل متابعة الوضع في سوريا وأعمال الوحدات المسلحة للدول المختلفة في الشرق الأوسط باهتمام بالغ.
في الوقت نفسه، قتل وأصيب عدد من العسكريين في اشتباكات مسلحة بين قوات سورية وأخرى كردية في القامشلي، شمالي سوريا.
وقال مصدر أمني سوري، لوكالة "سبوتنيك"، اليوم السبت، "قتل 11 من الأمن العسكري، وأصيب 6 آخرون من حامية مطار القامشلي الدولي، في اشتباك مسلح مع ميليشيات "الأسايش" التابعة لحزب العمال الكردستاني عند منتزه السياحي وسط مدينة القامشلي".
وأضاف المصدر "الاشتباك أدى إلى مقتل 7 من حزب الأسايش".
واتهم المصدر "الأسايش" بنصب كمين للقوات السورية، قائلا "الأسايش أعدوا كمينا للدوريات التي تجري عملية تبديل العناصر على حاجز دوار الوفاء (زوري) بشكل دوري".
وتخضع المناطق التي حررتها قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من واشنطن والتحالف الدولي، والتي يشكل الأكراد عمودها الفقري، في شمال البلاد، للإدارة الذاتية تابعة لمجلس سوريا الديمقراطية.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي