ولفت المكلف الحريري أن هناك حلحلة في أكثر من مكان مضيفا: "ولكن يجب النظر إلى البلد والتحديات البيئية والإقليمية". بحسب ما ذكره "تلفزيون الجديد" اللبناني.
وقال الحريري: في موضوع "اللجنة اللبنانية الروسية" التي تم تشكيلها هي عبارة عن لجنة تنسيق بين لبنان وروسيا…أما اللجنة الأمنية الروسية اللبنانية السورية ستكون مؤلفة من مسؤولين أمنيين".
واستكمالا لما قاله الحريري للصحفيين، شدد مستشاره للشؤون الروسية، جورج شعبان على أن "هيئة التنسيق بين لبنان وروسيا هي في موضوع محدد فقط وهو عودة النازحين السوريين، أما اللجنة اللبنانية الروسية السورية ستضم فقط أمنيين ولن يكون هناك سياسيين".
وأوضح شعبان بحسب ما نقله موقع "14 آذار" أن الطرف اللبناني حدد بالنسبة لهيئة التنسيق وسيكون ممثلا عن الرئيس الحريري وممثلا عن وزارة الخارجية واللواء عباس ابراهيم وممثل عن وزارة الدفاع، مؤكدا أن اللجنة الأمنية اللبنانية الروسية السورية لم يتم تعيينها بعد".
وختم بالقول: "الرئيس الحريري مصر وأبلغ الطرف الروسي أن اللجنة اللبنانية الروسية السورية ستضم من الجانب اللبناني فقط أمنيين".
يشار إلى أن رئيس الوزراء اللبناني المكلف، سعد الحريري، قال في تصريحات بتاريخ الأول من آب/ أغسطس الماضي أنه يستحيل عليه زيارة سوريا لا في وقت قريب ولا بعيد.
وفي تصريحات صحفية عقب ترؤسه اجتماعا لكتلة المستقبل النيابية في مقر إقامته ببيت الوسط قال: "مستحيل أن تروني في سوريا، لا في وقت قريب ولا بعيد، حتى وإن انقلبت كل المعادلات، وإذا اقتضت مصلحة لبنان ذلك فساعتها بتشوفولكم حدا تاني غيري"، وذلك وفقا ما نقلته الوكالة الوطنية للإعلام.
إلى ذلك، وجه الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، رسالة إلى "قيادات سياسية" ألا تلزم نفسها بمواقف قد تتراجع عنها بشأن سوريا.
وكان نصر الله يشير في خطاب جماهيري بمناسبة ذكرى انتهاء الحرب الإسرائيلية على لبنان عام 2006، إلى رفض رئيس الحكومة المكلف، سعد الحريري، عودة العلاقات مع دمشق.
وقال الأمين العام لـ"حزب الله": "أحب أن أنصح بعض القيادات، التي نحن على خلاف معها بشأن العلاقة مع سوريا، ألا يلزموا أنفسهم بمواقف قد يتراجعون عنها (…) لينتظروا قليلا ويراقبوا سوريا إلى أين وما يلزموا أنفسهم لأنه في النهاية لبنان ليس جزيرة معزولة".
وبعد هذه التصريحات، جدد الحريري بشدة رفضه عودة العلاقات بين بلاده والحكومة السورية.
وتوترت العلاقات السياسية بين لبنان وسوريا بعد اتهام الحريري سوريا بمقتل والده رئيس الحكومة الأسبق، رفيق الحريري، الذي اغتيل بتفجير انتحاري في فبراير/ شباط 2005.
وانقطعت العلاقات بشكل تام عقب اندلاع الحرب في سوريا عام 2011 حيث توقف الاتصال بين الحكومتين منذ ذلك الحين ما عدا وزراء "حزب الله" وحركة "أمل".