وقال مراسل "سبوتنيك": إن الهجوم أسفر حتى الآن عن مقتل العشرات من مقاتلي "داعش" بينهم عدد من القناصين المتمركزين بين الصخور، لافتا إلى أن هذا الهجوم تبع صد الجيش لمحاولة اختراق نفذها مقاتلو "داعش" باتجاه مواقعه ونقاطه، وأن الساعات الأخيرة أسفرت عن تحرير مساحة واسعة هي عبارة عن منحدرات صخرية، كانت تحت سيطرة الإرهابيين.
وأضاف المراسل أن الفرقتين الثالثة والعاشرة في الجيش، تتابع الهجوم من محاور مختلفة هذه اللحظة مقتحمة المزيد من مواقع تنظيم "داعش"، حيث دمرت القوات المتقدمة على المحور الشمالي شاحنة تابعة للتنظيم ومزودة برشاش ثقيل، وقتلت أكثر من 10 مسلحين معظمهم قناصون يتمركزون بين الصخور على حين تقدمت القوات على المحور الغربي مئات الأمتار خلال معركة طاحنة مع مقاتلي التنظيم الذين أبدوا مقاومة شرسة خلال الساعات الأخيرة.
بدوره قال ضابط سوري في القوات المهاجمة لوكالة "سبوتنيك": لا تزال القوات تتقدم في الجروف الصخرية المتاخمة لتلول الصفا وباتجاه تجمعات تنظيم "داعش" الإرهابي والذي بات يعاني الجوع والعطش بعد إطباق الحصار عليه وقطع الإمدادات عنه، وبعد فقدانه معظم موارد مياه الشرب من برك وبحيرات، وباءت كل محاولاته للفرار باتجاه الحدود العراقية والأردنية بالفشل.
وأضاف: يتم استهداف تجمعات التنظيم الإرهابي في عمق الجروف الصخرية أمام تلول الصفا عند برك المياه والمستودعات الكبرى للتنظيم، مشيرا إلى أهمية السيطرة على الجرف الصخري والمتمثلة بكسر خطوط دفاع "داعش" القوية وضرب تجمعاته الكبيرة وقطع خطوط إمداده وطرق هروبه وبالتالي السيطرة النارية على كامل المنطقة.
ولفت الضابط السوري إلى أن القوات المهاجمة تقدمت بنحو 3.5 كلم في عمق الجرف الصخري "والعملية لا تزال مستمرة بقوة حتى القضاء على أي أثر لوجود التنظيم التكفيري في المنطقة".