وأشار إلى أن ثمة حاجة لإذابة الثلوج بين الأردن الرسمي والجانب السوري الرسمي، ويعود ذلك إلى حالة الجمود السياسي بين البلدين التي يجب أن تنتهي، واصفا المعبر بأنه الرئة التي تتنفس منه سوريا والأردن على حد سواء.
وفي مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، كشف خرفان عن أنه وعند لقاء الوفد الأردني "مع وزير التجارة في سوريا، الممثل للحكومة السورية، تحادثنا في موضوع العلاقات المتبادلة والعلاقات التجارية"، وتم التأكيد "منذ اللحظة الأولى على أننا وفد تجاري اقتصادي فقط. ونقطة، ليس لنا علاقة بالأمور السياسية ولا نخرج عن الأمور الاقتصادية والتجارية".
وشهدت العاصمة السورية افتتاح الدورة الستين لمعرض دمشق الدولي، يوم 6 أيلول/ سبتمبر، بمشاركة 48 دولة، ويعد المعرض أكبر تظاهرة اقتصادية واجتماعية وثقافية وفنية في سوريا.
وتعليقا على فكرة أن السياسي هنا أو هناك، يعول على الاقتصادي في الجانبين، وإن كان هنالك دافع لفتح معبر نصيب فهو الدافع الاقتصادي والتجاري، يقول خرفان بأن "ذلك صحيح" وأنه شرح "المعاناة من الطرفين؛ السوري والأردني، من إغلاق معبر نصيب" وأضاف "بصراحة هنالك معاناة من الطرفين في هذا الموضوع".
وردا على سؤال "من هو المتضرر الأكبر برأيك، الجانب الأردني أم السوري؟" أجاب خرفان "الطرفان متضرران، ولا يوجد قياس بموضوع الضرر بقدر ما أن الجهتين متضررتين اقتصاديا وماليا وتجاريا واجتماعيا".
ويشرح الضرر من الناحية الاجتماعية، بأن "الحدود الأردنية السورية من جهة نصيب — جابر، عبارة عن أمتار وليس كيلومترات". مبينا أن "المنازل تكاد تكون أخ وأخيه وبينهم شريط حدودي".
وحول ما إذا لمس الوفد الاقتصادي الأردني من الجانب الرسمي السوري، أثناء الاجتماعات، أية رغبة بفتح المعبر قريبا، يقول خرفان بأن "لديهم الرغبة، والأردنيون لديهم الرغبة"، قاصدا بذلك الجانب الرسمي في البلدين. إلا أنه يضيف "ولكن نحتاج لمن يذيب الثلج". ويقول "نحن كانت وظيفتنا وواجبنا وقدمنا لهم هذه الخدمة للطرفين للأردني والسوري".
ويشرح خرفان بأن المقصود بإذابة الثلج بين الطرفين، هو حالة "الجمود السياسي، ومن هو الطرف الذي سيتحدث إلى الآخر أولا". مضيفا بأن وظيفة الوفد الاقتصادي هي الحديث "للحكومات بأنه اعلموا أن الشعوب ستطالب، اختلفوا كما تريدون لكن لا تأثروا علينا بلقمة عيشنا، لا تأثروا علينا في حياتنا ويومياتنا. هذا الخط (معبر نصيب) هو رئة يتنفس منه الأردن وسوريا".
وحول المخاوف الأمنية من الإرهاب التي تهدد مسألة فتح المعبر من الجانبين، يقول: "أريد الحديث بكل صراحة، هذا الشرح أصبحنا معتادين عليه، ونحن وصلنا إلى هذا الوضع الاقتصادي السيء بين الدول العربية من هذه العبارة: (المخاوف) الأمنية".
ويؤكد: "(يجب) أن لا يكون (الأمن) معيقا. نحن معهم نريد الأمن ونشد على أيديهم بأن لا يتركوا الأمن دقيقة واحدة، لكن هذا لا يعني أن أخشى الذهاب لأي مكان لأنه لا يوجد أمن".
ما سبق لا يلغي بأن الأمور كلها مركبة على بعضها البعض؛ العلاقات الرسمية بين البلدين يترتب عليها فتح معبر نصيب، وعلى ذلك تترتب المشاركة في إعادة الإعمار وأمور أكبر.
ويوافق خرفان على ما سبق، قائلا: "الآن خط تركيا سوف يفتح أجلا أم عاجلا، غدا في ظل أية مساعي مصالحة بينهم سيفتح الطريق، (وهذا الطريق) ترانزيت أوروبي. الآن سوريا وصلت إليها (البضاعة) تريد أن ترسلها إلى دول الخليج، الآن علاقتها مع دول الخليج سيئة، غدا سوف تصبح (…) نحن ننظر إلى المستقبل".