وأضاف المبشر في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك" أن تراجع الدور الليبي — الليبي في مسألة المصالحة والإجراءات السياسة والدستورية أدى إلى تدخل البعثة الأممية في أمور ليست من اختصاصها، وأن اللوم في مثل هذه المواقف يوجه إلى الليبيين لعدم قدرتهم على التحاور أو حل الأزمة.
هدنة طرابلس
وعن هدنة طرابلس، أوضح المبشر أنه على الرغم من وقف إطلاق النار إلا أنه لا يوجد ضمان لعدم تجدد الاشتباكات مرة ثانية، وأن الضمان الوحيد لهذا الأمر هو نزع السلاح وحل التجمعات أو الكتائب المدنية المسلحة" الميليشيات" وتمكين القوات المسلحة والشرطة من زمام الأمور.
وأوضح المبشر أن توحيد المؤسسة العسكرية بات ضروريا ولازما من أجل إنهاء الوضع الراهن، وإنه يجب عدم مراعاة المركزية في توحيد المؤسسة تحت قيادة واحدة مسؤولة عن عموم البلاد، وألا تكون هناك إدارة في الشرق أو الغرب وذلك من أجل السيطرة الأمنية وتوحيد الصفوف السياسية والعسكرية بشكل كامل.
دور مجلس الأعيان
وفيما يتعلق بدور مجلس الأعيان وشيوخ القبائل الفاعل على الأرض، أوضح أن التراجع الحاصل على الأرض يعود لمسألة الاستثمار السياسي في الشق المجتمعي الأمر الذي أدى إلى حدوث انشقاق في الصفوف وعدم التأثير الكبير في ضبط الأوضاع، إلا أن المجلس يثمن أي تحركات تجاه توحيد الصف، وأنه لم ولن يدعم أي جسم سياسي أو عسكري سوى في إطار مصلحة الوطن العامة الجامعة، وأن يقف وراء كل التحركات التي من شأنها توحيد الصف ولم الشمل.
رؤية دولية
المبشر أوضح أن المجتمع الدولي غير متوافق بشأن حل الأزمة في ليبيا، وهو ما يساهم في استمرار الخلاف، كما هو الوضع بالنسبة للدعم العربي أيضا، وأن استمرار الدعم لمجموعات بعينها أو فرق وتكتلات لن يساهم في حل الأزمة.