تناقش الحلقة ماراثون القوى السياسية العراقية لحسم أسماء الشخصيات المرشّحة لشغل الرئاسات الثلاث (الجمهورية والبرلمان والحكومة) قبل عقد الجلسة البرلمانية المقررة غداً السب، مع بروز مؤشرات لقرب حسم مختلف القوى موقفها لاختيار مرشح توافقي من خارج الأحزاب السياسية لتولي منصب رئاسة الحكومة، فيما يستمر الجدل حول منصبي رئيسي البرلمان والجمهورية.
يأتي ذلك بعد أن جدد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الدعوة للكتل السياسية بالاسراع بتسمية المرشحين لرئاسة البرلمان ونائبيه ورئيس الجمهورية، وإعلان الكتلة الأكثر عددا التي ستتولى تشكيل الحكومة المقبلة.
وقال "إن استمرار الخلافات السياسية، قد يؤدي إلى عودة الإرهاب… وأن الحكومة الحالية ستواصل أعمالها لحين تشكيل الحكومة الجديدة".
أما زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر فأعلن عن التوصل إلى أتفاق يقضي باختيار شخص تكنوقراط ومستقل لرئاسة الحكومة الجديدة.
وقال أنه "تم الاتفاق على ترشيح عدة شخصيات تكنوقراط مستقلة لرئاسة الوزراء وبقرار عراقي محض، على أن يتولى المرشح اختيار وزرائه بعيدا عن الانتماءات الحزبية والطائفية والعرقية ووفقاً للخبرة والجدارة والنزاهة".
يأتي ذلك فيما يستعد البرلمان العراقي لعقد جلسة حاسمة يوم غدٍ السبت، قد تشهد اختيار رئيسه الجديد، وتحديد ملامح التحالف الذي سيشكل الأغلبية البرلمانية.
ومن المتوقع أن رئيس السنّ في البرلمان، محمد علي زيني، سيدفع باتجاه المضي نحو اختيار رئيسٍ البرلمان، ليكون مقدمة لتشكيل الحكومة الجديدة.
الكاتب والمحلل السياسي نجم القصاب أكد، أن اللحظات الأخيرة في عملية التوافق على مرشح لمنصب رئاسة الوزراء ستشهد طرح شخصية توافقية مستقلة في السياسة العراقية.
وأضاف في مداخلة عبر برنامج "بانوراما" أن "المشكلة الحقيقية ليست في الشخص إنما في المنهج والتعصب والمحاصصة التي ما زالت موجودة داخل هذا الحزب أو ذاك"، معرباً عن اعتقاده بأن المرحلة المقبلة خطيرة نظراً لوجود صراع حقيقي على الأرض بين إيران والولايات المتحدة".
ورأى في هذا الخصوص أن العراق لا يستطيع الابتعاد عن إيران، كما أن إيران لا تستطيع الابتعاد عن العراق، وهي مشكلة ستواجه العراق في اختيار مع أي طرف سيقف في هذا الصراع".
إعداد وتقديم فهيم الصوراني