رام الله — سبوتنيك. وأغلق المتظاهرون الشارع الرئيس الواصل بين مدينتي القدس وأريحا، حيث قامت قوات الجيش الإسرائيلي باعتقال أربعة بينهم أجنبي يحمل الجنسية الأمريكية.
ورفع المتظاهرون الإعلام الفلسطينية ولافتات خطوا عليها شعارات تندد بهدم تجمع الخان الأحمر البدوي تحت ذرائع أمنية.
وكان مئات الفلسطينيين قد أدوا مساء اليوم صلاة الجمعة، في الخان الأحمر فوق الأراضي المهددة بالمصادرة من قبل السلطات الإسرائيلية.
ودعا خطيب الجمعة عموم الفلسطينيين للوصول إلى الخان الأحمر والتضامن مع أهله مع دنو الوقت واقتراب ساعات الحسم وهدم التجمع الذي سيصبح أثرا بعد عين، جراء قرار المحكمة الإسرائيلية القاضي بإخلاء المكان في وقت تغلق فيه الشرطة الإسرائيلية الطرق والبوابات المؤدية إلى الخان الأحمر.
ووجهت الفصائل الفلسطينية دعوة للفلسطينيين للتوجه إلى تجمع الخان الأحمر البدوي، والتضامن مع سكانه في وقت تستعد فيه السلطات الإسرائيلية لهدمه.
ومنذ نحو شهر يواصل المتضامنون رباطهم إلى جانب أهالي الخان الأحمر لمساندتهم بعد محاولات إسرائيل المتكررة هدم التجمع وقد سلمت الأهالي إخطارات إخلاء وهدم تحت ذرائع أمنيه.
وكانت قررت المحكمة الإسرائيلية العليا هدم تجمع الخان الأحمر البدوي، بعد تقديم السكان التماسا لها وقد أمهلتهم أسبوغا للإخلاء وقد انقضت المدة، حيث تستعد السلطات الإسرائيلية لهدم التجمع البدوي الذي تقطنه 42 عائلة بدوية فلسطينية، وحيث سيؤدي الهدم إلى تهجير 170 طالباً يتلقون العلم في تلك المدرسة الوحيدة المقامة في التجمع البدوي والتي بنيت من إطارات السيارات.
ومن جانبه، قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير وليد عساف لوكالة "سبوتنيك": "إسرائيل ليس لديها أسباباً أمنية لهدم تجمع الخان الأحمر الذي حولته الحكومة الفلسطينية إلى قرية، حيث ستقوم إسرائيل بهدم التجمع البدوي استكمالا لمخطط "إي 1" الاستيطاني الذي سيضم مستوطنة معالي ادوميم والمستوطنات المحيطة بمدينة القدس على شكل حزام استيطاني على حساب العائلات البدوية".
وأضاف عساف: "لم يعد أمامنا سوى الصمود في وجه قرار سلطات الاحتلال التي أقرت الهدم وأخر ذلك المحكمة العليا الإسرائيلية التي لم تكن منصفة في تساوق مع موقف حكومة تل أبيب اليمينية الرامية لاقتلاع السكان".
وتابع رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان: "لن نقف مكتوفي الأيدي، حيث وجهنا رسالة إلى المدعية العامة لمحكمة الجنايات الدولية للنظر في قضية الخان الأحمر والاستيطان الذي يرقى إلى مستوى جريمة الحرب".