وقال القصير، في تصريحات لـ"سبوتنيك"، اليوم الأربعاء، إن كثيرا من الدول التي احتجت على بدء معركة عسكرية في إدلب، ستكون أمام أحد خيارين، إما التسليم بأن نزع السلاح وممارسة الدولة السورية لسيادتها على إدلب أمر ذو أولوية، أو دعم الجهود الرامية إلى إخراج المسلحين من إدلب بشكل نهائي بصورة أخرى.
وأضاف: "ربما لن يتم تسليم إدلب بشكل مباشر إلى الجيش العربي السوري الواقف على أبوابها، ولكن إشراف الأجهزة الأمنية الروسية على تنفيذ اتفاق نزع السلاح، سيكون له أثر ومردود إيجابي كبير على الواقع على الأرض، في ظل محاولات خارجية لتشويه الصورة وإفساد المشهد كله، وتقود هذه المحاولات بالطبع الولايات المتحدة الأمريكية".
وأكد الأمين العام المساعد لاتحاد القوى السورية على أهمية تفعيل الاتفاق على وجه السرعة، قبل أن تجد جميع الأطراف نفسها في حاجة ماسة إلى التدخل العسكري لتحرير إدلب من قبضة الإرهابيين، خاصة أن مسألة نزع السلاح غير مضمونة بشكل كامل، على الرغم من أنها تنقل الصراع بين الدولة والإرهابيين من خانة صراع السيطرة والنفوذ، إلى خانة مخالفة القانون.
والتقى رئيسا روسيا وتركيا، في 17 سبتمبر/ أيلول، لكي يبحثا الملف السوري، حيث تركزت مباحثات بوتين وأردوغان، وهما ضامنان رئيسيان لحل الأزمة السورية سياسياً، على العملية العسكرية ضد الإرهابيين في محافظة إدلب السورية.
يذكر أن الرئيس التركي مع تحرير إدلب من سيطرة المجموعات المسلحة الإرهابية، ولكنه ضد قيام الجيش السوري بشن عملية عسكرية واسعة من شأنها أن تفقد تركيا السيطرة على هذه المنطقة.
واتفقا الرئيسان، أول من أمس الاثنين، على إقامة منطقة خالية من السلاح في إدلب، شمالي سوريا.
وقال أردوغان: "اتفقنا خلال المباحثات مع الرئيس بوتين على إقامة منطقة خالية من السلاح بين الجيش السوري والمعارضة في إدلب".
وأضاف أردوغان: "المعارضون سيواصلون البقاء في إدلب. وأكدنا خلال لقائنا مع الرئيس بوتين أن وجود الإرهابيين في سوريا لا يقتصر فقط على إدلب".
وأكد الرئيس التركي: "نعتقد أن الخطوات التي حققناها اليوم سوف تساهم في حل القضية السورية".