وقالت مصادر محلية لوكالة "سبوتنيك": إن المجموعات الإرهابية المسلحة في بلدات اللطامنة وكفرزيتا ومعركبة والزكاة شمالي حماة، وكذلك مواقع مسلحي "الحزب الإسلامي التركستاني" في محاور تل واسط والزيارة والسرمانية بسهل الغاب شمال غربي حماة، قامت أمس الثلاثاء بنقل تعزيزات وأسلحة من أرياف إدلب إلى جبهات التماس مع الجيش السوري، كما عملت على تحصين مواقعها وخطوط دفاعها في المنطقة، على حين شهدت بلدتا الخوين والزرزور جنوب شرقي إدلب تحركات وتعزيزات مماثلة لمسلحي "أجناد القوقاز".
المصادر الميدانية أكدت أن وحدات الجيش السوري استهدفت أمس تحركات مسلحي "أجناد القوقاز" على محور بلدتي الخوين والزرزور في جنوب شرقي إدلب حيث كان المسلحون يعززون تحصيناتهم وينقلون إلى خطوط دفاعهم أسلحة متنوعة بينها أسلحة ثقيلة ومدافع هاون.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين توصل لـ "قرار متفق عليه حول إدلب السورية" مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان في سوتشي الإثنين الماضي، ينص على خط فصل منزوع السلاح بين المجموعات المسلحة والجيش العربي السوري في إدلب، وبحسب الاتفاق، فإن القوات التركية والشرطة العسكرية الروسية ستجريان دوريات مشتركة في منطقة خط الفصل في إدلب.
وقال بوتين للصحفيين عقب مباحثاته مع الرئيس التركي: "درسنا الوضع بالتفصيل وقررنا إنشاء منطقة فاصلة بطول خط التماس بين "المعارضة المسلحة" والقوات الحكومية بحلول الـ 15 من شهر تشرين الأول/ أكتوبر من العام الجاري، بعمق 15-20 كيلو مترا مع انسحاب المسلحين المتطرفين من هناك، بما فيهم مقاتلو تنظيم "جبهة النصرة" (المحظورة في روسيا).
وأعلن الرئيس الروس أن دوريات تابعة للشرطة العسكرية الروسية والقوات التركية ستتولى مهمة المراقبة في المنطقة المنزوعة السلاح بمحاذاة الخط الفاصل في منطقة خفض التصعيد بإدلب، حيث قال "بحلول 10 تشرين الأول/ أكتوبر من العام 2018، بمقترح من الرئيس التركي سيتم إخراج الأسلحة الثقيلة والدبابات وراجمات الصواريخ وقاذفات الهاون من جميع تشكيلات المعارضة.