قال غريب سنبل رئيس الإدارة المركزية للصيانة والترميم، إن لهذا المسجد أهمية أثرية وتاريخية خاصة باعتباره أحد المساجد المشيدة في العصر الفاطمي وتم تجديده في العصر العثماني على طراز عمارة هذا العصر.
وأضاف سنبل، في بيان صحفي حصلت "سبوتنيك" على نسخة منه اليوم الأربعاء، أن المسجد تم بناؤه قبل بناء القلعة داخل القسم الشمالي لقلعة الجبل، وشيده أبو منصور قسطة الأرمني غلام المظفر بن أمير الجيوش الذي كان واليا على الإسكندرية خلال العصر الفاطمي (1140 ميلاديا-535 هجرية)، وتم تخريب هذا المسجد وجدده سليمان باشا الخادم عام (1528 ميلاديا-935 هجرية) وأعاد بنائه على النظام العثماني وأصبح أول مسجد بني في مصر على الطراز العثماني.
وأوضح سنبل أن أعمال الترميم شملت الترميم المعماري والدقيق للمسجد، وانها بدأت أواخر شهر أغسطس/ آب حيث تم إزالة طبقات الملاط الحديثة والمتهالكة بواجهة المبنى والموجودة منذ أعوام سابقة تمهيدا لإعادتها بنفس المواصفات الأثرية وطبقا لمحددات المواثيق الدولية.
وأشار سنبل إلى أنه خلال فك وإحلال الثريا الموجودة بالقبة الرئيسيّة للمسجد؛ وبعد إزالة طبقات الصدأ الموجودة عليها ظهرت الزخارف النحاسية المكفتة بالفضة وهي تحمل كتابات تقرأ باسم السلطان حسن، بالإضافة إلى الكشف عن زخارف هندسية في أماكن متفرقة بالثريا.